تخيل عزيزي القارئ، يمكن إحلال 2000 فرصة وظيفية خلال عشر دقائق فقط!
يعلم الجميع أن القطاع الحكومي في الكويت يحاول جاهدا تطبيق سياسة الإحلال لتوفير اكبر عدد من الفرص الوظيفية، وبنظرة سريعة حول نسبة العمالة الوافدة بالقطاع الحكومي نجد أنها تقدر بـ 25% وبعدد 99 ألف وافد، يعمل 29% منهم في وزارة التربية.
وعندما تتعمق في أعداد الوافدين من المعلمين في وزارة التربية تكتشف النقص الحاد من الكوادر الكويتية في هذا القطاع، وبالأخص تخصصات الرياضيات والفيزياء والعلوم، والسبب هو عدم وجود كوادر كويتية مهيأة للعمل في تلك التخصصات.
وبعد أن شخصنا واقع التعليم علينا أن نأخذه خطوة للوراء لكي يتسع لدينا مجال الرؤية،
فالواقع هو وجود أعداد كبيرة من الخريجين المهندسين والمهندسات الباحثين عن عمل، والذين يملكون فعليا القدرة على أن يحلوا محل آلاف المدرسين والمدرسات الوافدين في المجالات العلمية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء والعلوم.
لذلك أدعو ديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية الى الاستثمار في هؤلاء المهندسين الكويتيين وفتح الباب أمامهم (لمن يرغب) للالتحاق بالسلك التربوي من خلال تأهيلهم ببرنامج تربوي ليكونوا معلمين للفيزياء والرياضيات والعلوم حيث انهم اكثر فئة مؤهلة لتلك التخصصات،
ويتم تحفيزهم من خلال منحهم حق الاختيار بين كادر المهندسين أو المعلمين أو أيهما اعلى.
عند تنفيذ هذا المقترح ستستفيد الدولة من خلق اكثر من 2000 فرصة وظيفية للمهندسين، وتقليل اعداد البطالة، وخلق روح جديدة في القطاع التربوي.
ففي حال تطبيق هذا الاقتراح نكون قد أصبنا عصفورين بحجر واحد، الأول إيجاد فرص وظيفية جديدة للمهندسين والمهندسات الكويتيين، ما يساهم في حل مشكلة البطالة بالإحلال، والهدف الثاني تقليل عدد الوافدين، ما يساهم في تعديل التركيبة السكانية.
بهذا الاقتراح سيتم تسجيل إنجاز جديد في رصيد الحكومة وبقرار واحد فقط لن يستغرق أكثر من 10 دقائق، وكلي أمل وثقة بوكيل وزارة التربية د.سعود الحربي.
@Al_Derbass
[email protected]