«داو كيميكال» اسم لن ينساه الكويتيون، فقد دفعت الكويت ملياري دينار غرامة إلغاء صفقة الـ K-DOW.
وبعد إلغاء الصفقة أنشأت DOW مع شركة أرامكو مجمعا للبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية في إحدى أنجح الشراكات الاستراتيجية وخلقت فرص عمل للمواطنين هناك بينما نحن نعد خسائرنا لأننا اتخذنا قرارات خاطئة وتراجعنا في الوقت الذي كان يجب أن نبادر ونتقدم.
هناك حديث وتوقعات بحدوث أزمة مالية واقتصادية عالمية قادمة في 2020 ستبدأ من أميركا، وستسبب ربكة في العالم، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة العديد من المشاريع الصناعية.
ولكن، وبفضل الله، تشير المؤشرات الاقتصادية الى أن الكويت من الدول التي لن تتأثر من هذه الأزمة بشكل كبير وقد تستفيد منها اذا ما استثمرت وخططت لها الحكومة بشكل جيد.
ومن هذا المنطلق هناك توقع بارتفاع أسعار النفط ليصل إلى ما يقارب الـ 150 دولارا خلال هذه الأزمة بعد تذبذبه خلال السنوات الماضية.
لذلك أدعو الحكومة الى استثمار هذه الأزمة وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، من خلال الاستثمار بالشركات العالمية للبتروكيماويات وفتح مصانع لها في الكويت.
لتستفيد الدولة من خلال ذلك الاستثمار بمثل تلك الشركات العملاقة من التحول من تصدير النفط الخام فقط الى الاعتماد على تكريره وبيع منتجاته بأسعار مضاعفة، وقد بين ذلك م.أحمد العربيد في مشروعه «الكويت عاصمة النفط».
كما ستعمل المصانع على خلق الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب الكويتي كما حصل في المصفاة الرابعة.
لذلك على الدولة التفكير بشكل جدي في استقطاب الشركات العالمية إلى الكويت وخلق فرص وظيفية للشباب الكويتي بالقطاع الخاص بدلا من الاعتماد على التوظيف الحكومي.
لقد فوتنا فرصة الداو ولا نريد أن نتردد ونفوت الفرصة المقبلة لأنه من الذكاء الاستفادة من الدروس الماضية!
[email protected]
@Al_Derbass