الموسيقى وهي كلمة يونانية تعني فن مزج وتوليف الأصوات والسكوت عبر فترة زمنية.
وكانت كلمة موسيقى تعني الفنون إلى أن تحورت وأصبحت تعني الألحان وما يدور بفلك الالحان فقط ويمكن الحصول على موسيقى من خلال مزج مختلف الآلات العضوية كالتصفيق وصوت الإنسان والوترية كالعود والكمان او آلات النفخ كالناي أو البوق.
وقد يكون اهم الآلات الوترية هي آلة القانون وآلة العود ذات الأوتار الكثيرة وإن كنت أعتقد ان الربابة وهي آلة وترية ذات وتر واحد فقط هي الأجدر بالاستخدام خصوصا لمن يريد أن يعزف على وتر مصالحه او لمن يريد أن يصل إلى هدف سياسي او تجاري، فليس من الفطنة أن تزيد الأوتار لان ازديادها قد يسبب إرباك اللحن وضياع (الطبخة)، والأجدر أن يعزف على وتر واحد فقط، وصدقوني سيجد من يتبعه ويتبنى فكره بل يبكي على ألحان وتره البغيض، أقول سيجد من يصفق له فما زال هناك من يطرب على ذلك الوتر طالما وجد من يجيد العزف.
الوتر المربح الآخر هو وتر مهاجمة الحكومة بالعلن والولاء لها بالسر، واللحن المستخدم هو لحن التهديد بالاستجوابات المملة، وهو الذي أساء البعض استخدامه حتى أصبح مملا وتم تفريغه من محتواه، هل يستطيع أحد أن يفهمني كيف وبأي خانة أضع الاستجواب القادم؟!
عموماً فليعزف من أراد أن يعزف فموسيقاه نشاز بالنسبة لي ولكل من يعي، ولكنني أحذره من أن ينسى ويبدأ بلحن وتر قد لا يعجب من هم على شاكلته، ساعتها سيندم ويندم إلى أن يكره كل وتر حتى لو كانت أوتاره الصوتية.
أدام الله من عزف عن الانسياق وراء نشاز المصالح الشخصية البغيضة ولا أدام من جعل غاياته تبرر احقر وسائله.