صعد الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته التعسفية في مدينة الخليل بالضفة الغربية امس قبيل اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدينة لإحياء الذكرى الـ90 لـ«ثورة البراق» والترويج لروايات الاحتلال.
وشارك نتنياهو في اقتحام الخليل من خلال حملته الانتخابية ومحاولاته لكسب أصوات المستوطنين المتطرفين.
وأغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية الممتدة من حارة «السلايمة» إلى منطقة «تل الرميدة» وسط الخليل إضافة إلى منطقة واد الحصين وحارة جابر وشددت اجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز المنتشرة وسط البلدة القديمة.
وأخلت قوات الاحتلال مدرسة «قرطبة» الواقعة في «تل الرميدة» وسائر المدارس في البلدة القديمة من الطلاب وهيئاتها التدريسية، إضافة الي إغلاق مدخل حارة جابر في البلدة القديمة من الخليل المؤدي الى «الحرم الابراهيمي» بالحواجز الاسمنتية.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المحلات التجارية الواقعة على جانبي الشارع من منطقة «الراس» بجوار مستوطنة «كريات أربع» حتى المسجد الإبراهيمي بالخليل على إغلاق أبوابها.
وتعتبر «ثورة البراق» عام 1929 أول ثورة تشتعل في فلسطين ضد الوجودين الصهيوني والبريطاني وأسفرت عن سقوط 133 قتيلا يهوديا وجرح 339 آخرين فيما بلغ عدد الشهداء العرب 116 وإصابة 232 جريحا.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية زيارة نتنياهو، واعتبرت هذه الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، خاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كان قد أصدر أمرا بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.