حنان عبدالمعبود
أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د.عبدالرحمن المطيري عن ولادة 3 أطفال أصحاء لعائلات تحمل بعض الأمراض الوراثية، وذلك عقب تفعيل خدمة فحص الأجنة من الامراض الوراثية قبل انغراسها في الرحم.
وأشاد المطيري في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس لإلقاء الضوء حول آخر تطورات تفعيل خدمة فحص الأجنة قبل انغراسها في الرحم لجميع الامراض الوراثية بالدعم المقدم للخدمة منذ تفعيلها في سبتمبر 2018 من قبل وزير الصحة د.باسل الصباح ووكيل الوزارة د.مصطفي رضا لما لهذه الخدمة من أهمية في تخفيف معاناة بعض الاسر وتوفير الضمانات لولادة أطفال أصحاء.
من جانبها، أكدت استشارية ورئيسة مركز الأمراض الوراثية د.ليلي بستكي ظهور نتائج إيجابية لبرنامج فحص الأجنة قبل انغراسها في رحم الأم بالتعاون مع وحدة الخصوبة في مستشفى الولادة، وقالت ان «هذا البرنامج بدأ فعليا في سبتمبر 2018 وتم استقبال الحالات الموجودة في قائمة الانتظار وكانت الأولوية للحالات الأكبر سنا ضمن الضوابط المعمول بها في وحدة الخصوبة»، مشيرة الى إضافة بعض الضوابط الجديدة، وهي ان يكون الزوجان أو أحدهما كويتي الجنسية، وان يكون عقد الزواج مازال قائما، وان لا يتعدى عمر الزوجة 42 عاما ميلاديا وان يكون لديهم بحد أقصى طفلان طبيعيان، وان تكون هذه الطفرة او الخلل معروفة ويسبب المرض الموجود في العائلة، وتم تأكيده في مركز الأمراض الوراثية.
كما أشارت الى ان من بين الضوابط ان يتم فحص مرضين أو خللين وراثيين كحد أقصى وانه قد تم وضع هذا الشرط بناء على الضوابط العالمية، لافتة الى انه بعد استيفاء هذه الضوابط تتم مقابلة الزوجين معا بواسطة لجنة مؤلفة من قبل مركز الامراض الوراثية اطباء استشاريين وفنيين من حملة الدكتوراه واستشاريين من وحدة الخصوبة ويتم في هذه اللجنة شرح الموضوع كاملا والإجابة عن أي تساؤل مكتوب في الاقرار المستنير الذي يسلم للزوجين من قبل اللجنة.
وأضافت بستكي «بعد التوقيع على الاقرار يتم طلب المجسات الخاصة بالمرض أو الجنين المطلوب فحص الاجنة لهم من المستودعات الطبية وهي مجسات تصمم خصيصا للطفرة التي تحملها العائلة وتقوم وحدة الخصوبة في هذه الفترة باستكمال الملف وإجراء التحاليل والفحوصات المطلوبة وفتح ملف في حالة عدم وجود ملف».
وأشارت الى انه عند وصول المجسات المطلوبة يتم إخطار وحدة الخصوبة بكتاب رسمي من مركز الامراض الوراثية بجهوزية المواد ويتم استدعاء السيدة الى مركز الخصوبة لإعطائها المنشطات المطلوبة لتحفيز المبيض على إخراج اكبر عدد من البويضات، كما نقوم في وحدة الخصوبة بعمل عملية تنشيط للمبيض وسحب البويضات ومن ثم عملية الحقن المجهري بواسطة الحيوانات المنوية للزوج لتكوين الأجنة، وبعد ذلك تتم متابعة انقسامات البويضات المخصبة الى اليوم الخامس.
ولفتت الى انه بعد الانتهاء من فحص هذه الخزعات ومعرفة الصالح منها والذي لا يحمل أي مشاكل وراثية تتم مخاطبة وحدة الخصوبة بكتاب رسمي عن تفاصيل جميع الخزعات التي تم فحصها كما يتم الاتصال من مركز الامراض الوراثية وإعطاء موعد لمقابلة الاستشاري وتوضيح نتائج العملية، موضحة انه تمت مقابلة أكثر من 169 عائلة حتى الآن والانتهاء من قوائم الانتظار وتم عمل الخزعات ومعرفة النتائج للكثير منها، ولا تزال هناك مجسات بالانتظار. لافتة الى انه «تم حمل عدد 15 حالة بهذه التقنية وتمت ولادة 3 أطفال أصحاء وإجراء الكشف الوراثي لهم بعد الولادة وان الحالات التي تمت ولادتها لعائلات تحمل مرض Thalassemia، von hipple lindau».