- الهاجـري: فوارق بدنيـة وفنية كبيرة جـداً
- السلمـان: يجب الاستعانـة بأهل الاختصـاص
- شرقاط: نحتاج إلى عودة نظام القسمين لرفع المستوى
- فاضل: اتحاد الكرة واللجنة الفنية يتحملان المسؤولية
مبارك الخالدي
يختتم منتخبنا الوطني للناشئين تحت 16 سنة اليوم مشواره في التصفيات الآسيوية بلقاء مع منتخب الأردن في ختام مواجهات الجولة الرابعة من المجموعة الأولى المؤهلة لكأس آسيا، علما انه تلقى امس الأول خسارة ثقيلة من منتخب طاجيكستان بـ9 أهداف مقابل لا شي ليتوقف رصيده عند 4 نقاط بفوز وحيد على سريلانكا 2-0 وتعادل مع منتخب نيبال 1-1، علما أن المنتخب الأردني يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين.
والخسارة «بالتسعة» هي الأثقل على صعيد المشاركات الكويتية منذ انضمام الكويت إلى الاتحاد الآسيوي، وقد حظي الأزرق الشاب بفترة إعداد طويلة تخللها معسكر خارجي أملا في عودة قوية على صعيد القارة لكن الصدمة كانت أشد بخروج الأزرق من التصفيات.. وحيث إن «الخسارة الكارثة» تسببت في ردود فعل قوية لدى النقاد والشارع الرياضي.. فقد حملت «الأنباء» الى مجموعة من المدربين تساؤلا حول أسباب هذه الخسارة، ومن يتحمل المسؤولية تجاهها؟.. فكانت هذه الردود:
بداية، قال المدرب القدير عبدالعزيز الهاجري ان الفارق الفني والبدني بين منتخبنا الوطني ومنتخب طاجيكستان كبير جدا ولا نريد أن نقسو على لاعبينا أو الجهاز الفني، مشيرا إلى أن المنتخب حظي بفترة إعداد متميزة وبدعم كبير من الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة.
وأضاف: «الحقيقة ان الفشل بحد ذاته ليس عيبا ولكن العيب هو الاستمرار بذات النهج والعقلية المؤدية لهذا الفشل وعليه لا بد من إعادة تصحيح الأوضاع عبر برامج ثابتة قائمة أساسا على معدلات الأعمار وفق الرزنامة الآسيوية ليكون الإعداد واختيار اللاعبين متناسبا مع البطولة التي سنشارك فيها كما لا نخفي حاجة لاعبي الفئات العمرية إلى مزيد من خوض المباريات على صعيد البطولات المحلية للارتقاء بالمستوى البدني والفني للاعب».
غياب الخطط
من جهته، قال المدرب الوطني محمد السلمان انه لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين أو حتى الجهاز الفني لان المشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي غياب الخطط طويلة الأمد إلى جانب غياب البرامج الواضحة والمستقرة لإعداد منتخبات المراحل السنية.
وأضاف:«للأسف نعاني جملة من المشاكل، أبرزها قلة الملاعب الصالحة للتدريب والضعف الفني للبطولات المحلية سواء بطولة الدوري أو مباريات الكؤوس فهي لا تتيح الفرصة الكافية لللاعب لإبراز موهبته والاستفادة من الاحتكاك وبالتالي يعود هذا الضعف على المنتخب، موضحا: لا بد من تولي ذوي الاختصاص لمهام اللجان في الاتحاد فهم الأجدر على وضع البرامج والإشراف عليها ومراقبتها والابتعاد عن المجاملات.
تحمل المسؤولية
اما المدرب الوطني مطير شرقاط فقال ان العلة تكمن في منظومة العمل بالاتحاد بشكل كامل ونحن لا نوجه اللوم إلى أشخاص بعينهم ولكن اللوم يقع على آلية العمل، مضيفا: «للأسف نفتقر إلى نظام مسابقات قوي يؤدي لإفراز لاعبين قادرين على تحمل المسؤولية إذ لا يكفي أن يخوض اللاعب في الفئات العمرية عددا لا يتجاوز الـ13 مباراة خلال موسم كامل وهو معدل قليل جدا لا يساهم في الارتقاء الفني بمستوى اللاعبين ولا بد من العودة إلى نظام القسمين الذي يوفر عددا اكبر من المباريات».
وتابع بالقول: «تحتاج منتخبات المراحل السنية إلى نظام صارم في المتابعة والإشراف على مدار العام لتأسيس لاعبين يمكنهم مقارعة لاعبي القارة».
ثبات برامج الإعداد
من جانبه، طالب المدرب الوطني عادل فاضل بعدم القسوة على اللاعبين او الجهاز الفني فعلينا أن نستفيد من هذا الدرس عبر بذل المزيد من الاهتمام في قطاعات المراحل السنية وثبات برامج الإعداد وتطوير البرامج العملية والفنية على أسس علمية لمواكبة التطور في القارة.
وذكر أن اتحاد الكرة واللجنة الفنية هما اللذان يتحملان المسؤولية عن هذا الإخفاق، مضيفا: «ليست لدينا خطة واضحة أو برنامج محدد للإشراف على لاعبي منتخبات المراحل السنية رغم أن الاتحاد حاول جاهدا توفير المعسكرات والمدربين لكن ذلك لم يشفع لنا في البطولة القارية التي تتطلب لاعبين على مستوى عال من الإعداد البدني والنفسي».
وقال: «تبقى المشكلة الأساسية في قلة عدد مباريات الموسم بالنسبة للاعبي المراحل السنية وهي غير كافية للنهوض بالمستوى البدني والذهني، متمنيا إعادة تقييم البرامج الحالية للاتحاد».
تصنيف الأزرق عالمياً «ما تحرك»
لم يتغير تصنيف منتخبنا الوطني الأول للكرة الذي يصدر شهريا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس، حيث بقي الأزرق في المركز 156 على العالم.
أزرق الشباب يستأنف تدريباته
مبارك الخالدي
يستأنف منتخبنا الوطني للشباب تحت 19 سنة تدريباته في الخامسة مساء اليوم على ملعب المرحوم عبدالرحمن البكر باتحاد الكرة استعدادا لخوض منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المقرر انطلاقها في العراق نوفمبر المقبل بمشاركة منتخبات عمان وفلسطين وباكستان والعراق البلد المستضيف. وقد اعلن الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي دينكو ميليتش قائمة من 27 لاعبا لحضور التمارين اليوم.
الجدير بالذكر ان الازرق عاد مؤخرا من معسكر خارجي اقيم في مدينة ميرلو الهولندية تخلله خوض عدد من المباريات الودية في اطار البرنامج الشامل لأعداد المنتخب لخوض التصفيات.