رحبت الكويت باللقاءات التي جمعت رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار في جوبا، داعية إلى تحقيق متطلبات المصالحة والمساءلة واستدامة السلام هناك.
كما رحبت في كلمة أمام جلسة بمجلس الأمن حول جنوب السودان ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بدر المنيخ بالإعلان عن العمل نحو إتمام أكبر قدر ممكن من خطوات المرحلة ما قبل الانتقالية بحلول الـ 12 من نوفمبر حسب «الاتفاق المنشط للسلام».
وأشاد المنيخ كذلك بالإعلان عن إعادة تشكيل مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الاندماج وباستمرار وقف إطلاق النار، معربا عن تمنياته في أن يتجنب العمل على تجميع وتوحيد القوات الأضرار المصاحبة لتلك العملية.
وأعرب عن التطلع لاغتنام ما تبقى من هذه المرحلة الدقيقة والمهمة، داعيا جميع الأطراف التي لم تنضم لركب العملية السلمية لأن تسارع في ذلك مرحبا بما صدر عن بعضهم من مؤشرات إيجابية نحو عقد مشاورات بهذا الشأن.
وقال المنيخ «إن الإنجازات المرحلية في حاجة لمتابعة من قبل الأطراف الداخلية والإقليمية بدعم من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة آخذين في الحسبان الدور الإيجابي لجنوب السودان في دعم العملية الانتقالية بالسودان».
وشدد على أن تحقيق متطلبات العدالة الانتقالية في مرحلة ما بعد النزاع يعد أمرا في غاية الضرورة لضمان المصالحة والمساءلة واستدامة السلام.
ورحب المنيخ بالتصاعد النسبي في العودة بين صفوف النازحين واللاجئين متطلعا لأن يضاعف المجتمع الدولي من دعمه من أجل تخفيف العبء الإنساني على السكان من خلال دعم الأنشطة الإنسانية في جنوب السودان خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والإسكان لتوفير بيئة ملائمة تشجع على العودة الكريمة والآمنة والطوعية.
وأشار إلى أن القرار 2417 / 2018 بشأن الجوع والنزاع يؤكد أن للجوع دورا رئيسيا في عودة النزاع مرحبا بما شهدته مواقع حماية المدنيين لدى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من انخفاض تدريجي في أعداد قاطنيها، مؤكدا أن حماية المدنيين تظل المسؤولية الأولية لحكومة جنوب السودان.