- الجبير: إيران تجنّد مواطنين في المنطقة لاستخدامهم ضد دولهم
- ترامب يشدد العقوبات على طهران ويرسل تعزيزات دفاعية إلى السعودية والإمارات.. وإسبر: خطوة أولى للرد عليها
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، مساء امس إن لدى المملكة خيارات عدة للرد على الهجوم على معملي أرامكو، مؤكدا «سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو».
وأضاف الجبير في مقابلة مع «العربية»: إذا ثبت تورط إيران مباشرة في هجوم أرامكو فعليها تحمل العواقب، مشددا على أن هناك تنسيقا على أعلى مستويات مع واشنطن بعد هجوم أرامكو، مشيرا إلى أن إيران تشن حربا على السعودية منذ ثورة الخميني.
وشدد الجبير على انه لا أحد يريد الحرب، وهذا الخيار يجب أن يكون الأخير، مضيفا: نتوقع من الدول الأوروبية أن تكون أكثر حزما مع إيران.
وطالب الجبير الدول الأوروبية بأن تكون أكثر حزما مع إيران، مضيفا «عدم اتخاذ موقف دولي قوي ضد إيران يزيد من سلوكها العدواني».
وكان الجبير قد حمّل إيران مسؤولية الهجوم التخريبي تجاه منشأتي ابقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو، عادا ذلك عملا إجراميا غير مسبوق لاسيما أنه يستهدف العالم بأجمعه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الجبير قوله في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس قوله: «إن المستهدف ليس المملكة العربية السعودية فحسب بل استهدفت العالم مما أثر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية»، ولذلك أدانته أكثر من 80 دولة بشدة.
وأفاد الجبير: «نحن متأكدون أن المصدر ليس اليمن بل إيران في الشمال».
ونفى أن تكون المملكة أطلقت صاروخا أو طائرة مسيرة «درون» أو حتى رصاصة باتجاه إيران، مؤكدا «أن أدلة دعم إيران للإرهاب متعددة رغم نفيها المستمر لذلك، إذ إنها تجند مواطنين من دول المنطقة لاستخدامهم في أعمال ضد دولهم».
وقال لبوزير السعودي: «إن إيران تسعى لاستغلال الوضع الحالي لممارسة سلوكها العدواني».. موضحا أن أدلة دعم إيران للإرهاب متعددة رغم نفي طهران المستمر وأن السعودية حذرت مرارا من أن عدم التصدي لإيران يشجعها على زيادة عدوانها، لافتا إلى أن الاتفاق النووي مع إيران ينبغي أن يخضع للتحسين والتعديل ولا سيما في قضية تخصيب اليورانيوم.
وقال إنه «تم استهداف المملكة بأكثر من 260 صاروخا باليستيا و150 طائرة مسيرة جميعها إيرانية الصنع».
وأشار إلى أن السعودية تتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات، مشددا على أن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين الدولية، وحث المجتمع الدولي على وضع حد للسياسات الإيرانية العدوانية. تصــريحـات الجبــير جاءت عقب ساعات من موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إرسال قوات أميركية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية، وشدد العقوبات على إيران لتصبح «العقوبات الأقسى على الإطلاق» التي تفرض ضد دولة ما.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) إن عملية نشر القوات ستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية. وذكر الپنتاغون بشكل مفصل خطط التعجيل بتسليم معدات دفاعية لكل من السعودية ودولة الإمارات.
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في إفادة صحافية «استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أميركية ستكون ذات طبيعية دفاعية وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي».
وأضاف «سنعمل أيضا للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما على الدفاع عن نفسيهما».
ومذكرا بتدمير القوات الإيرانية طائرة أميركية بلا طيار في يونيو بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية، قال وزير الدفاع الأميركي إن هجوم 14 سبتمبر على المنشأتين النفطيتين السعوديتين «يشكل تصعيدا كبيرا للعدوان الإيراني».
وقال ترامب في تصريح في المكتب البيضوي «فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني. الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي، وهي عقوبات في أعلى مستوى».
بدوره، أوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الأمر يتعلق باستهداف «آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيقطع بذلك عن نظامنا البنكي».
وأضاف «هذا يعني أنه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري» الإيراني «لتمويل الإرهاب».
وقال الرئيس الأميركي محذرا إيران «لم يحدث أن كانت دولة أكثر استعدادا» من الولايات المتحدة لشن ضربات عسكرية «وسيكون ذلك الحل الأسهل بالنسبة إلي».
وأكد ترامب أن «ضرب 15 موقعا كبيرا في إيران، لا يحتاج أكثر من دقيقة، وسيشكل يوما بالغ السوء لإيران». بيد أنه أضاف «لكن ليس هذا ما أفضله».
وفي مؤتمر صحافي أمس، قال وزير الدفاع الأميركي إن قرار إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط «خطوة أولى» في سبيل الرد على إيران.
وأضاف إسبر أن الولايات المتحدة تهدف إلى إقناع إيران بالعودة إلى المسار الديبلوماسي، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء.