استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة أمس، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»: عقد الجانبان جلسة مباحثات، أعرب خلالها الملك حمد بن عيسى، عن استنكار البحرين وإدانتها للاعتداء التخريبي على معملي أرامكو، الذي يعد تصعيدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة ككل ولإمدادات الطاقة العالمية، مؤكدا وقوف البحرين الكامل مع المملكة ضد من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وشدد على دعم البحرين للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة أراضيها.
وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين تقديره للعاهل البحريني «على مشاعره الأخوية الصادقة، التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين»، مشيرا إلى أن «المملكة قادرة على التعامل مع آثار هذا العمل التخريبي الجبان الذي يستهدف المملكة واستقرار إمدادات الطاقة العالمية».
كما تم خلال المباحثات، استعراض مختلف تطورات الأحداث، والتحديات التي تواجهها المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز أمنها واستقرارها.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، إن بلاده تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها منشأتا النفط في ابقيق وخريص، وانها ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لوقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج.
وأعلـن جـونـســــون للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه بدرجة عالية من الترجيح، تنسب المملكة المتحدة المسؤولية عن هجمات أرامكو إلى إيران. نرجح بشكل كبير جدا أن إيران مسؤولة بالفعل.
وأضـــاف، «سـنـعـمــل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج».
وسئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراحا للولايات المتحدة ببذل مزيد من الجهد للمساعدة في الدفاع عن السعودية.
وتابــع «بالطـبــع إذا طلب منا السعوديون أو الأميركيون أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها».
وأكد جونسون أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة، كما سيدعو للإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية قال إنهم محتجزون «بشكل غير قانوني وغير عادل».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة «لو موند» الفرنسية إن الهجوم على منشأتي النفط لا يدعم الجهود الديبلوماسية لترتيب محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروحاني.
وتحاول فرنسا إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران في حين تتراجع طهران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه. ودعت باريس إلى تخفيف التصعيد في الخليج.
وقال ماكرون وهو في الطائرة في طريقه لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه ينبغي توخي الحذر عند إلقاء اللوم في الهجوم الذي صدم أسواق النفط.
وأضاف «يتعين أن يلتزم المرء الحرص في إلقاء اللوم. هناك مجموعات من الخيوط، لكن هذا القصف يعد عملا عسكريا جديدا من نوعه يغير من النظام البيئي للمنطقة».
وأقر ماكرون بأن فرص عقد محادثات بين ترامب وروحاني «قطعا لم تتحسن» منذ وقوع الهجوم.