عندما أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وطيب الله ثراه - في 17 جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932 توحيد المملكة وإعلان الدولة السعودية الثالثة.
سطع نجم بلغ عنان السماء لخدمة الإسلام والمسلمين ووضع الملك عبدالعزيز سياسة مهمة لمن يحكم بعده وهي خدمة الإسلام والمسلمين اولا والحرص على رعاية الحرمين الشريفين والحجاج والزوار.
وبدأت المملكة العربية السعودية بالعمل على توسعة الحرمين وبناء المطارات والموانئ البحرية وبناء الفنادق واستحداث عدد من شبكات الطرق السريعة خدمة للحجاج والمعتمرين وكل ذلك على حساب الميزانية السعودية.
ومن الناحية السياسية استطاعت المملكة ان تكون رقما صعبا في المعادلة الدولية لا يستطيع أن يتجاوزها أي طرف في العالم وشكلت القضية الفلسطينية محور ارتكاز في السياسية السعودية وعودة الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها هو أساس للسياسة السعودية.
والكل منا يذكر الدور المحوري للسعودية في أزمة الخليج والغزو العراقي الغاشم للكويت والوقفة الشجاعة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وفتحه الأراضي السعودية للمواطنين الكويتيين والأجواء السعودية لدخول القوات الدولية لتحرير الكويت ولا زلنا نتذكر الكلمة الخالدة للملك فهد - رحمه الله - عندما قال (الكويت ستعود سلما أو حربا وإذا راحت الكويت تروح معاها السعودية).
وعلى الجانب الاقتصادي، فقد وضعت المملكة بفضل الله أولا والخطط الاقتصادية التي اشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الخريطة الاقتصادية الدولية وأصبحت السعودية من ضمن دول مجموعة العشرين والتي تعد أقوى اقتصاديات العالم وتمتلك السعودية المرتبة الثانية على مستوى العالم ضمن دول العالم في إنتاج النفط في العالم فهي تصدر 9.9 ملايين برميل نفط يوميا.
ومن الناحية الخدمية للمواطن السعودي فالمواطن السعودي وبحمد الله يعيش في بحبوحة في حياته والدولة السعودية تضمن للمواطن الكثير من المميزات الحياتية كالتعليم والعلاج والسكن فضلا عن إنشاء ٣٠ جامعة حكومية و١٢ جامعة خاصة وأهلية و٧ كليات عسكرية و١٣ كلية خاصة وحكومية وأهلية و484 مستشفى، و217 مطارا دوليا وإقليما وعسكريا بالإضافة إلى أكثر من 150 ألف طالب وطالبة مبتعثين لكل أنحاء العالم.
ان المملكة العربية السعودية لهي تخطو خطوات ثابتة نحو التقدم والرقي لتحتاج منا الدعاء والدعم اللامحدود فالسعودية والكويت مصير واحد.
[email protected]