أعلن رئيسا وزراء سابقين من عهد الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة نيتهما الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
ووصل عدد الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية إلى 72 مرشحا حتى الآن.
وقال عبدالمجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق في عهد بوتفليقة في تصريح للصحافيين امس عقب سحب استمارات الترشح: «المواطن ينتظر حلولا وليس في سب وشتم، سأعمل على جعل الشباب الجزائري فخورا بوطنه، سأعيد له نخوته، وسأنسيه الهروب إلى الدول الأخرى».
وأضاف: «برنامجي يضمن للشباب مكانة مهمة وقوية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني، من خلال تشجيع المؤسسات المقاولاتية مثل التجارب التي حدثت في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وشدد تبون على أن الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها، معتبرا نفسه «من ضحايا نظام الرئيس السابق بخلاف ما يعتقده البعض».
وشغل تبون 73 عاما مناصب عليا في نظام بوتفليقة أهمها منصب وزير السكن الذي استمر فيه لـ 7 سنوات، قبل أن يعين رئيسا للوزراء في نهاية مايو 2017، غير أنه أقيل في 15 أغسطس من نفس العام بسبب «خلاف في الرؤى» مع رئاسة الجمهورية.
وفي سياق متصل، أعلن علي بن فليس رئيس الوزراء الأسبق رئيس حزب «طلائع الحريات» المعارض حاليا، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال إنه يملك مشروعا قادرا على إخراج الجزائر من أزمتها الاقتصادية والسياسية، ويستهدف تعزيز الديموقراطية التي تكرس سلطة الشعب.
وأكد بن فليس، في مؤتمر صحافي أمس أنه سيتوجه للشعب الجزائري وسيطرق أبوابه من أجل الحصول على ثقته.
وأضاف: «أملك مشروعا منذ 2004 وحدثته في 2014، أعرف أسباب الأزمة التي تعاني منها الجزائر، وأعتقد أنني أملك الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد».
وذكر بن فليس، أنه كان معارضا شرسـا للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقـة، الذي نافسه مرتين علـى الرئاسـة فـي 2004 و2014، موضحا أن «آلة التزويـر هـي من كانت تقف حائـلا أمامـه في الفوز».
وانتقد بن فليس ترشح عبدالمجيد تبون، للانتخابات الرئاسية، معتبرا ذلك بمنزلة «عهدة خامسة جديدة».
واعتبر أن: «النضال السياسي لا يعني أبدا البقاء في المنزل بل هو معركة مستمرة، لست من أولئك الذين ينتظرون ما يفعله الآخرون، أنا مدافع شرس عن الحريات وعن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، ولست مستعدا لأن أتلقى دروسا من أحد في هذا المجال».