حنان عبدالمعبود
كشف الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.فواز الرفاعي عن إدخال برامج جديدة ضمن بروتوكولات العلاج الطبيعي، مشيرا الى افتتاح برنامج تأهيل القلب والتأهيل الرئوي وصحة الرجل، مشيرا الى أنها برامج سيتم طرحها، ومن ثم التوسع في العيادات الأخرى مثل عيادة التورم الليمفاوي وتخصصات الأطفال وغيرهما، وكذلك تخصص العلاج بالعمل وهو العلاج الحسي والإدراكي مع زيادة العاملين فيه.
جاء هذا ضمن تصريح خاص لـ «الأنباء» عقب افتتاحه الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي الذي أقيم أمس في مجمع الأفنيوز تحت رعاية وزير الصحة د.باسل الصباح، وقال الرفاعي في تصريحه «لدينا حوالي 100 معالج بالعمل ونطمح الى زيادتهم من 30 الى 40 معالج في السنة»، وأشار الى أن هناك أنشطة للتعليم الطبي المستمر، حيث نقيم ورش عمل بشكل دوري لتحديث معلومات اخصائي العلاج الطبيعي بأحدث المستجدات العالمية، دائما لدينا طلبات تجرى بشكل سنوي لتحديث الأجهزة الطبية الموجودة.
وقال الرفاعي خلال تصريح صحافي ان شعار الاحتفال هذا العام يختص بالألم المزمن والتكيف والتعايش معه، حيث تشكل الآلام المزمنة ومشاكلها عبئا صحيا كبيرا على ميزانية دول العالم خاصة آلام الظهر، وذلك لما تسببه هذه الآلام من إعاقات حركية وضغوطات نفسية تؤدي بالمريض للإدمان على المسكنات والأدوية، فتؤثر على نمط حياته وبالتالي يصبح مقعدا للكرسي المتحرك أو طريح الفراش، هنا يأتي الشعار ليحفز ويبين أهمية التمارين العلاجية والوضعية الصحية للتخفيف والتقليل من الآلام المزمنة.
من جانبه، قال مدير إدارة خدمات العلاج الطبيعي د.عبدالله زمان، إن البرامج الجديدة ومنها تأهيل القلب تهدف الى الوصول بمريض القلب الى ممارسة الحياة بشكل طبيعي وممارسة الرياضة، وكذلك برنامج صحة المرأة، حيث تم تطبيق البرنامج بمستشفى الولادة والفروانية، لمعالجة المرأة من السلس البولي وآلام الظهر، لافتا الى ان الإدارة مقبلة على إدخال برنامج صحة الرجل وخاصة ممن يعانون الضعف في عضلات منطقة الحوض والتي لها آثار سلبية.
وأشار زمان الى أن شعار الاحتفال عن الألم المزمن معرفا الألم بأنه يستمر لأكثر من 3 أشهر يكون مزمنا مثل آلام الرقبة والظهر والتي تكون بعد العمليات الجراحية وأمراض السرطان.
وأوضح ان دور اختصاصيي العلاج الطبيعي المؤهل والمختص هو تحفيز المريض بما أنه جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية، لذلك من الواجب إشراكه ومن يقوم على رعايته في الخطة العلاجية وأهدافها، وذلك للوصول الى النتيجة الإيجابية المطلوبة، حيث يبين ذلك من خلال التمارين العلاجية والوضعية الصحية التي يجب على المريض التقيد بها للتخفيف من الألم والتقليل من الآلام المزمنة، وبالتالي تحسن الصحة النفسية والقضاء على اضطرابات النوم والمساعدة في إدارة ضغوطات حياته ليعود لمزاولة أنشطته اليومية المختلفة.