بشرى شعبان
أكد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي ان الكويت وبرغم صغر حجمها الا انها تمتلك مقومات التحول نحو التكنولوجيا الرقمية، مشيرا الى ان من اهم هذه المقومات ان المواطن الكويتي مستخدم جيد للتكنولوجيا وهو اول شرط في نجاح تحول اي دولة نحو التحول الرقمي.
جاء ذلك في تصريح صحافي ادلى به د. مهدي على هامش المحاضرة التي نظمها مركز الكويت للسياسات العامة في الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية بعنوان (الرقمنة «التكنولوجيا الرقمية» الطريق السريع الجديد للبلدان صغيرة الحجم نحو النجاح).
وكشف د. مهدي ان التقارير الصادرة من شركة هاواوي تشير الى ان الكويت تعتبر ثاني اكبر دولة بعد كوريا الجنوبية في اعتماد تكنولوجيا 5G، مشيرا الى ان هذا يعد دليلا واضحا على ان هناك تطورا في البنية التحتية المعلوماتية فضلا عن ان الكويت وضعت استراتيجية وخارطة طريق للتحولات الرقمية والحوسبة الالكترونية.
ولفت الى ان الكويت تذخر بالكفاءات الوطنية والخبرات المتنوعة في مجال التكنولوجيا الرقمية، مشددا على اهمية توفر البيئة الممكنة لتعزيز رأس المال البشري واضافة البنيان المؤسسي والتشريعي والربط بين كل هذه المكونات، مشيرا الى ان الخطة الانمائية ترتكز على قيادة القطاع الخاص للتنمية وان تمكين القطاع الخاص لن يحدث الا اذا تحولت الحكومة الى حكومة سهلة الاعمال تعتمد على التحول الرقمي.
وحول محاضرة التكنولوجيا الرقمية ذكر د.مهدي ان هذه هي المحاضرة الاولى خلال الموسم الثالث وينظمها مركز الكويت للسياسات العامة وهو مركز انشئ في 2017 ويهتم بالعديد من الامور منها الجانب التثقيفي حول بعض الممارسات التي تدور في دول اخرى ويمكن الاستفادة منه في وضع سياسات الخطط الانمائية في الكويت.
واشار في تصريح صحافي الى انها تتمحور حول التحول الرقمي للحكومات والتعرف على تجارب الدول المتشابهة مع الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، لافتا إلى انه تم خلال المحاضرة التعرف على عناصر النجاح في هذه الدول فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية.
وذكر ان المحاضر الفرنسي الكاتب الاعلامي والمؤلف الدكتور دينيس جاكيه تطرق في المحاضرة الى الحديث حول التغيرات على مستوى العالم ودور الصين في حدوث التغيرات الرقمية والمنافسة بين الدول في مجال التكنولوجيا وكيفية تعامل الدول في هذا المجال المتعلق بالتحول الرقمي الذي ادى الى خروج العديد من الشركات من المراتب الاولى ودخول الشركات الرقمية بدلا منها خلال فترة قصيرة جدا لا تتجاوز خمس سنوات.
وأكد مهدي ان انعكاسات التحول الرقمي علينا في الكويت كبيرة جدا مشددا على اهمية ان يكون لدينا تحول رقمي كما هو موجود في سياسات الخطة الانمائية والتسارع في التحول الرقمي للحكومة والتحول الرقمي للاقتصاد، مشيرا الى ان التكنولوجيا الرقمية هي احدى اهم السياسات المدرجة من ضمن الخطة الانمائية الثالثة للكويت باعتبار ان التوجه نحو الاقتصاد المعرفي يحتاج الى بنية تحتية متكاملة.