كثيرة هي الأماني التي تعشعش في مخيلة الإنسان ليصل الى مرحلة التمني بمقتضيات حاجته لها، البعض يتخيلها والآخر يسعى الى تحقيقها فأنت تحدد موقفك من هذا، إما أن تتخيل وتتمنى، أو أن تعمل لتحقق ما تتمنى.
اليوم نرى شبابنا يكافح ويريد خوض الحروب ليس بالمدافع والقنابل، بل لتحسين مستوى معيشته وتحسين دخله المالي وهذا الحق المشروع مكفول للبشرية كاملة فمن منا لا يريد أن يكون صاحب مال؟ اليوم هناك شباب وشابات لديهم المشاريع الجبارة التي فاقت حتى دخل المحلات في المجمعات التجارية من خلال الصناعة المحلية في منازلهم وتصديرها إلى الأسواق وإلى المواطنين من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، هؤلاء الشباب هم من يستحقون الدعم الكامل من قبل الصناديق التي وضعتها الدولة لمساعدتهم لا مساعدة مغرد ومهرج في مواقع التواصل الاجتماعي ويحصل على ما يريد من تلك الصناديق.
الـ «فوز» هو أن تجتهد لتحقيق مشاريعك عبر استخدام ذاتك مبتعدا عن كل محبط يكون بجانبك، السعي الدائم لاستخدام الجديد، فوالله ان هناك مشاريع نسائية تعتبر تشغيلية حرفية صناعية داخل المنازل أصبحت «ماركات» محلية وتتسابق عليها النساء لشرائها، والسؤال هنا لماذا لا يكون صندوق دعم المشاريع الصغيرة داعما لتلك الفئة التي تنتج وتتعب وتجتهد؟! فصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ حث الشباب على التوجه للمشاريع الصغيرة عبر الصندوق الملياري الذي أمر سموه بإنشائه أطال الله في عمره.
اليوم نتمنى على الحكومة مساعدة الشباب ودعمهم بشكل حقيقي كي يكون المواطن من ذوي الدخل المتنوع لا من ذوي الراتب الموحد فقط، ولا نريد للمواطن أن يعتمد على الراتب فقط مثل اعتماد الدولة على النفط فقط، إذا الحكومة عجزت عن تنويع مصادر الدخل على الأقل ليس من حقها أن تنقل عدواها للمواطن كي يصبح وحيد الدخل.
زبدة الكلام:
حب ما تعمل، لتعمل ما تحب.
[email protected]
madhialhajri@