انتهت المحادثات النووية على مستوى مجموعات العمل التي عقدت في السويد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمس الأول، بتقييمات متضاربة، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية امس.
فقد أكدت كوريا الشمالية امس، أنها «ليست مهتمة» بمواصلة المفاوضات حول النووي ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها «العدوانية»، موضحة أنه أمام واشنطن «حتى نهاية العام» لاتخاذ إجراءات.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قولها إن بيونغ يانغ «ليست مهتمة بإجراء مفاوضات طالما أن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات ملموسة لوضع حد لسياستها العدوانية». وأكدت أن «مصير الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بين أيدي واشنطن وآخر موعد لذلك هو نهاية العام».
وأعلن الموفد الكوري الشمالي كيم ميونغ جيل، الذي التقى مع ستيفن بيغون المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في ستوكهولم، فشل المباحثات.
وصرح للصحافيين أمام سفارة بلاده في العاصمة السويدية بأن «المفاوضات لم ترض توقعاتنا وفشلت في نهاية المطاف، إن فشل المفاوضات التي لم تحرز أي تقدم سببه فقط الولايات المتحدة التي لم تتراجع عن موقفها المعتاد». وأضاف «الولايات المتحدة كانت قدمت اقتراحات تعكس مقاربة مرنة وأساليب جديدة وحلولا خلاقة. لكنهم أصابونا بخيبة أمل كبيرة وقضوا على حماستنا للمناقشة لانهم لم يقدموا شيئا على طاولة المفاوضات». وكان كيم ميونغ جيل قال في بكين وهو في طريقه إلى العاصمة السويدية إنه «متفائل» بشأن المحادثات الجديدة.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة قد طرحت «أفكارا خلاقة»، وأجرت «مناقشات جيدة» مع نظرائها من كوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورجان أورتاغوس إن التعليقات التي أدلى بها وفد كوريا الشمالية لا تعكس روح أو مضمون المناقشات التي استمرت لثماني ساعات ونصف. وأضافت ان الولايات المتحدة وافقت على دعوة الجانب السويدي «للعودة إلى ستوكهولهم، لمواصلة المشاورات حول كل المسائل».
ولفتت إلى أن واشنطن وبيونغ يانغ «لن تتمكنا من تخطي إرث من سبعين عاما من الحرب والأعمال العدائية في شبه الجزيرة الكورية، في يوم سبت واحد. هذه مسائل مهمة وتتطلب التزاما قويا من البلدين. الولايات المتحدة التزمت بهذا»، في إشارة إلى أن الكرة هي بالنسبة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب في ملعب كوريا الشمالية.