كنت وما زلت أرى أن مجلس الخدمة المدنية مجرد وكالة توظيف حكومية، وأن هذا الأمر يجب أن يتوقف، لأنه من غير المعقول أن تستمر الحكومة في تكديس الموظفين بوزارات تعاني من ترهل وظيفي لا نظير له في العالم دون وجود حلول أخرى لخلق وظائف خارج منظومة هذه الوكالة المركزية.
****
ديوان الخدمة المدنية ظل لسنوات أشبه بمعقل بعيد عن الإعلام عدا من البيانات والتصريحات المكتوبة التي يطلقها بين الحين والآخر، إما لإعلان فتح باب تسجيل أو إعلان أسماء مرشحين لوظائف أو لتحديد عطلة، حتى قبل عام ونصف عندما بدأ الديوان يظهر إعلاميا بشكل مغاير، وتحديدا عندما تم تعيين بدر الحمد الذي ظهر وعلى مدار عام في أكثر من لقاء تلفزيوني ليفتح بذلك قلب وعقل ديوان الخدمة المدنية للجمهور ويكشف من الداخل سياسات الديوان والتعامل مع التوظيف أو ترشيحات القياديين، ليكون ظهوره بهذا الشكل إعلاميا أقرب إلى ممارسة الشفافية التي كان الديوان يفتقد شيئا منها.
****
بدر الحمد وحتى قبل تعيينه وكيلا لديوان الخدمة المدنية كان يمارس دورا كبيرا في إبراز جوانب عمل الديوان وقراراته إعلاميا بشكل احترافي متمكن على الوجهين الإعلامي والفني أو القانوني، وهذا يتضح جليا من خلال اللقاءات التي أجريت معه في عدد من القنوات والصحف.
****
حضوره الإعلامي مميز كقيادي في الدولة، متمكن من أدواته ويعمل وفق مبدأ المعادلة العادلة، ومن النادر أن تجد قياديا يحمل الوجهين الفني والإعلامي في قالب واحد.
****
توضيح الواضح: مدير شؤون الإقامة والهجرة في محافظة الجهراء العقيد بدر سيار الجري الشمري يتمتع بصدر شمالي حقيقي في استقبال المراجعين، كما أن مكتبه مفتوح للمراجعين ويستمع للجميع دون واسطة أو معرفة، اذكره جيدا عندما كان رئيس قسم المركبات في الفروانية، وكذلك عندما تسلم مهام مرور الفروانية مديرا يعمل بذات النهج والأسلوب، بارك الله فيك يا بوخالد.
[email protected]