لميس بلال
نظمت رابطة الأدباء أول من أمس محاضرة بعنوان «أسرار اللهجة الكويتية ونشأتها»، حاضر فيها الباحث خالد الرشيد وأدارها مبارك العازمي بحضور جمع من الأدباء والمهتمين.
في البداية، قدم مبارك العازمي نبذة تعريفية عن الباحث خالد الرشيد، موضحا أنه ألّف الكثير من الكتب الخاصة باللهجة وأبرزها كتاب «موسوعة اللهجات الكويتية»، الذي حاز جائزة الدولة التشجيعية عام 2013، و«الموسوعة المسيرة لألفاظ الحياة الاجتماعية في البيئة الكويتية» والذي ضم 6 مجلدات وغيرها من الكتب، لافتا الى أن تلك الإسهامات تؤكد عمقه وخبرته وتمكنه من اللهجات ودلالاتها.
من جانبه، قال خالد الرشيد إن المحاضرة تركز على اللهجة الكويتية ونشأتها، مبينا أن اللهجة عبارة عن لحن وصوت، وسابقا إذا أتى شخص بحديث أو رواية أو شعر يسأل ما لحن فلان، فاللهجة مثل اللحن الموسيقي فيها أوتار معينة تتحرك، وتعجز باقي الألسنة عن نطقها، كما أنها لم تندثر ولكن أدخلت عليها بعض التطورات اللفظية. وقدم الرشيد نبذة تاريخية عن الهجرات التي كانت في الكويت وكيف تكونت البلاد، وقسم الهجرات التي كانت سببا في تكوين اللهجة الكويتية الى مراحل، معلقا «هكذا بنيت الكويت ونشأت لهجاتها»، لافتا الى أن هناك لهجات مختلفة في الكويت مثل لهجة أهل فيلكا، ولهجة جبلة وشرق وغيرها، كما ان اللغة واللهجات تركز على 3 محاور وهي: الاسم، والحرف، والفعل.
وأضاف: لدينا مشكلة في الاسم ووصفه متغير، ولهجتنا تعتمد بشكل أساسي على الفعل، وإذا تأثر الفعل يكون حينها الخوف على لهجتنا لذلك يتوجب أن نحافظ عليه، متطرقا إلى جانب مهم وهو تقاليب الأحرف في الكويت.
وذكر انه يريد أن يوصل العديد من الرسائل أهمها أن اللهجة الكويتية لم تندثر، ولكن أدخلت عليها بعض التطورات اللفظية، فعلى سبيل المثال كان في السابق لدينا كلمة «تلفون» فأصبحت «تلفون نقال»، أو«آيفون».