هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران إذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ هذه الخطوة.
وقال ترامب في تصريحات امس: «سنضرب ايران اذا اضطررنا، ونحن مستعدون للحرب اذا كانت هناك ضرورة».
جاء ذلك في وقت وصل وزير زير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى السعودية في أول زيارة يقوم بها للمملكة منذ تولى منصبه قبل أشهر قلائل.
من جهة اخرى، ناقش رؤساء الأركان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة الحماية البحرية والجوية و«الأعمال العدائية الإيرانية» والمشاركة بالقدرات المطلوبة لحماية أمن المنطقة واستقرارها.
وشارك في المؤتمر رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر ونظراؤه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن وباكستان وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وهولندا وإيطاليا وألمانيا ونيوزيلندا واليونان.
وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي في كلمته خلال المؤتمر أن انعقاده يأتي لمناقشة التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية التي تحيط بدول المنطقة التي تحتوي على حوالي 30% من إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل الممرات الملاحية ما نسبته 20% من الممرات التجارية العالمية، وهو ما يعادل 4% من الناتج القومي العالمي.
وقال ان الاجتماع جاء للتوصل إلى أنسب الطرق لتوفير القدرات العسكرية المشتركة التي تحقق تأمين الحماية للمنشآت الحيوية والحساسة، حيث ان المنطقة ما زالت تعاني من أزمات متواصلة منذ وصول نظام الثورة الإيرانية إلى الحكم، والذي يعمل على مبدأ تصدير الثورة للدول الأخرى، والخروج عن الأعراف والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ونشر الفوضى بتوظيف المذهبية الدينية لخدمة السياسة وبتبني ودعم جماعات وأذرع وعناصر موالية لها، وتشكيل «أحزاب وميليشيات» تدين لها بالولاء المطلق لزعزعة الأمن والاستقرار في عدد من دول المنطقة.
بعد ذلك ناقش رؤساء أركان القوات المسلحة المشاركون بالمؤتمر سبل الحماية البحرية والجوية من الهجمات الإرهابية الإيرانية وضمان سلامة الملاحة البحرية.
ثم اطلع المشاركون على المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تم من خلاله الاطلاع على الهجوم غير المسبوق والأضرار التي تعرضت لها المنشآت الحيوية بالمملكة وكذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية التي تم اعتراضها، إضافة لصور تعريفية للوسائل الإرهابية الإيرانية المستخدمة لزعزعة المنطقة.
وفي الختام، أكد المشاركون في المؤتمر عبر البيان الختامي موقفهم الموحد ضد الهجوم والاعتداء على المملكة وعزمهم على ردع مثل هذا العدوان الذي استهدف المنشآت الحيوية بالمملكة، حيث أدان المجتمعون بشدة وبصوت موحد الأحداث في 14 سبتمبر الماضي ضد شركة ارامكو، والاستهدافات السابقة على البنى التحتية للاقتصاد والطاقة، وتعد هذه الهجمات على البنية التحتية للاقتصاد والطاقة للمملكة العربية السعودية تحديا مباشرا للاقتصاد العالمي بل يتعدى ذلك إلى المجتمع الدولي.
وعبرت كذلك الدول المجتمعة عن دعمها الكامل لجهود المملكة التي بذلتها للتعامل مع هذه الهجمات وأكدت حق المملكة وشركائها للدفاع عن نفسها وردع أي اعتداءات أخرى بما يتوافق مع القانون الدولي.
وأكدوا كفريق واحد الحرص لتحديد أفضل الطرق والوسائل لمشاركة ودعم المملكة، والتركيز على الوسائل والعمليات الضرورية للدفاع وردع التهديدات ضد البنى التحتية الحيوية في المملكة العربية السعودية وأراضيها ومياهها الإقليمية.
من جهة اخرى، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن طهران لا تحترم سيادة الدول ولا القانون الدولي، وقال «مقتنعون من خلال الأدلة الموجودة لدينا بتورط إيران في هجمات أرامكو».
وأضاف الجبير في كلمة أمام الصحافيين في لندن أمس أن لوم دول الاتحاد الأوروبي إيران على مهاجمة منشآت أرامكو موقف صحيح.