- الصالح: أطالب بتحريك «الاحتراف الكلي».. وتحسين قانون التفرغ الرياضي
- الملا: نسعى للتطوير بتعاون دولي.. والمسلم: نحتاج لتطبيق معايير الحوكمة
مبارك الخالدي
أجمع متحدثو ندوة النادي العربي الثقافية التي اقيمت اول من امس على مسرح احمد الرومي بمقر النادي وحملت عنوان «وماذا بعد أن تم رفع الإيقاف بشكل نهائي؟»، على أن الوضع الرياضي في الوقت الراهن «غير جيد» ويحتاج مزيدا من تضافر الجهود وتعاونا ثلاثيا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واللجنة الأولمبية الكويتية لإنقاذ الرياضة والنهوض بها من جديد، حيث اتفق النائب خليل الصالح مع كل من نائب مدير العام بالهيئة العامة للرياضة د.صقر الملا وأمين السر العام باللجنة الأولمبية الكويتية حسين المسلم على ان الرياضة الكويتية تواجه جملة من التحديات مقابل الرغبة في تنفيذ مشاريع تنموية واعدة بعد أن تم رفع الإيقاف الرياضي بشكل نهائي بهدف تحقيق القفزة النوعية المطلوبة.
الرياضة مستقبل دول
بداية، قال النائب خليل الصالح إن الرياضة هي مستقبل أي دولة فهي قيمة وطنية كبيرة وصحة ومستقبل واعد، وهو أمر يحتاج لتعاون كبير بين القائمين على الرياضة والبرلمان، مضيفا «لا شك أن التشريعات مهمة جدا لأي نشاط لأنها السند القانوني لقيام هذا النشاط، ولكن المجلس لا يستطيع لوحده تقديم القوانين دون مساعدة الجهة المعنية وهي المصدر لتقديم الاقتراحات ومشاريع القوانين ليساهم البرلمان تاليا في بلورتها واخذ دورها القانوني».
وتابع: ان النهوض بالقطاع الرياضي يقوم على 3 أركان هي مجلس الأمة والحكومة والأدوات الرياضية والتي منها اللاعب والمنشأة وجهة الإدارة.
وأشار الصالح إلى أن هواجس تنتاب البعض من مشروع الخصخصة خوفا من الهيمنة على الرياضة وعليه فلابد من وضع آليات مناسبة لحفظ حقوق كل اللاعبين ومنع الاحتكار ولضمان أن تكون المشاركة عامة، لافتا الى ان الخصخصة مطلوبة ولكن لابد من التدرج في إقرارها لتعطي النتائج المرجوة.
وطالب الصالح بتحريك مشروع الاحتراف الكلي، مضيفا: يجب على الجهات المعنية العمل على الانتقال نحو الاحتراف الكامل شريطة توفير البيئة المناسبة لذلك، لافتا إلى تقدم دول الخليج التي طبقت هذا النظام، كما طالب بتحسين قانون التفرغ الرياضي. وانتقد الصالح الدور الحكومي فيما يتعلق بالملفات الخاصة بالمنشآت الرياضية ومراكز علاج اللاعبين والتأمين على مستقبل اللاعب، مشيرا إلى أن الإنجازات السابقة للرياضة الكويتية تحققت بفضل الروح الوطنية العالية لتلك الأجيال من اللاعبين والإداريين، كما بين أن المرأة نصف المجتمع لكنها محرومة من ممارسة الرياضة لعدم توافر المراكز المناسبة. وختم الصالح حديثه بالقول ان هناك خللا في الجانب التشريعي والحكومي ولابد من التعاون المكثف للنهوض بالرياضة من جديد.
قطار الإصلاح مستمر
اما نائب مدير العام بالهيئة العامة للرياضة د.صقر الملا فقد اختلف مع آراء النائب خليل الصالح، موضحا: الرياضة ليست خارج منظومة العمل الحكومي فهناك الكثير من المشاريع الرياضية الحالية والمستقبلية التي تصب في صالح المنشأة واللاعب على حد سواء.
وأضاف: نتعاون بشكل واسع مع المنظمات الدولية لتطوير الرياضة، لكن وبصراحة «الواقع الحالي غير جيد» ونسعى لتطويره عبر مجموعة من الرؤى بالتعاون مع مجلس الأمة واللجنة الأولمبية الكويتية، مشيرا إلى أن دور الهيئة واضح من خلال انخراط الشباب في العمل الرياضي ومع المنظمات الدولية.
وأثنى الملا على الدور الفعال لأمين سر اللجنة الاولمبية حسين المسلم في رفع الإيقاف الرياضي، واصفا إياه بـ «الصندوق الذهبي»، حيث نفخر بالعلاقات الدولية التي يمتلكها المسلم والتي فتحت لنا أبواب التعاون مع المنظمات الدولية وتبادل الخبرات والقوانين.
وتحدث الملا عن مشروع المستشفي الرياضي الذي تم عرضه على مجلس الوزراء وملف الاحتراف الكامل، قائلا: الاعلان سيكون قريبا بعد الانتهاء من صياغته الكاملة تشريعا وقانونا.
وأوضح الملا اهتمام الهيئة بمشروع اللاعب الأولمبي والتعاون مع اللجنة الأولمبية على تفعيل هذا الملف المهم، كاشفا عن إرسال فريق الجمباز إلى أميركا في معسكر لمدة 6 اشهر استعدادا لأولمبياد طوكيو 2020 وكذلك الاهتمام برياضة المرأة حيث طلبنا دخول الجانب النسائي في جميع الاتحادات الرياضية.
وقال الملا: اننا نرفض المحسوبيات، فليس لدينا صراعات مع احد ونتعاون مع الجميع لتحقيق المصلحة العامة لكن اختيار الإداريين يجب أن يكون وفق المعايير، مضيفا «لابد من تعاون كافة الأطراف فقطار الإصلاح مستمر ولن يتوقف».
العمل بروح الفريق
من جانبه، وصف أمين سر اللجنة الأولمبية حسين المسلم الوضع الرياضي الحالي بأنه «غير سليم»، وقال يجب العمل بروح الفريق الواحد لتطوير الوضع الرياضي ولكن ذلك يحتاج لمزيد من الوقت والجهد والصبر. وأضاف: «نمر اليوم بفترة ذهبية علينا استثمارها بالشكل الأمثل في ظل رغبة وتعاون القطاع الحكومي والقطاع الأهلي لإنقاذ الرياضة»، موضحا أهمية الرياضة على المستوى العالمي والدولي معتبرا الرياضة منهجا للقيم والمبادئ ووسيلة للتجمع ونبذ الفرقة.
وشدد المسلم على النزاهة والاحترام المتبادل لخلق مجتمع صحي متماسك يتعايش بسلام، مضيفا أن الرياضة تحقق المصالح العليا للدولة لكن علينا الابتعاد عن المصلحة الشخصية ونبذها لأننا في نهاية الأمر في قارب واحد وعلينا تطوير الشراكة بين اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة والجانب الدولي للارتقاء بالوضع الرياضي. وعن الانتقال نحو الاحتراف الكامل، قال المسلم «نعم نحن في حاجة إلى هذه الخطوة لكنها محفوفة بالمخاطر»، واصفا التعامل مع ملف الاحتراف الكامل كمن يتعامل مع السكين فهي إما تقتلك أو تنفعك، ومؤكدا أن 95% من الدول تعتمد على الحكومات لتطوير الرياضة وعلى ضرورة تطبيق الحوكمه لتحقيق الإدارة الرشيدة.
من أجواء الندوة
٭ قام أمين السر العام بالنادي العربي فؤاد المزيدي عقب النقاشات بتكريم المتحدثين بدروع تذكارية.
٭ شكر المتحدثون اهتمام مجلس إدارة النادي العربي بنشر الوعي الثقافي عبر ندوات اللجنة الثقافية بالنادي.
٭ طالب الملا بالتعاقد مع مدير اجنبي متخصص لإدارة لجنة الحكام باتحاد الكرة وتطوير العمل فيها.
٭ مشاريع اللاعب الاولمبي والخصخصة والاحتراف الكامل عناوين مهمة ستشهدها المرحلة المقبلة للرياضة الكويتية.
مهرجان «المشي العالمي» 2 نوفمبر
يعقد في الـ 7 مساء اليوم بمقر إدارة النادي العربي مؤتمرا صحافيا للإعلان عن تفاصيل مهرجان المشي العالمي الذي سيقام بالتعاون بين النادي العربي والاتحاد الدولي لرياضة المشي (تافيسا) في 2 نوفمبر المقبل تحت رعاية رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر.