عبدالله الراكان
بباقة نادرة من الكتب والتقارير المتخصصة وثق معرض «الرحالة الإنجليز في الكويت» للدكتور حسن أشكناني جانبا من تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين.
وعمد أشكناني من خلال المعرض المقام في مجمع الأفنيوز بدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى تقديم مجموعته الخاصة بالرحالة الإنجليز بغية تسليط الضوء على من قام منهم بزيارة البلاد قديما لتبادل الثقافات.
وحوى المعرض أقدم دليل ـ يعود لعام 1758 ـ وتحدث فيه الطبيب والرحال الانجليزي ادوارد ايفز عن لقائه واتفاقه مع حاكم القرين (الكويت).
ويطرح المعرض للجمهور كتابا للرحالة جيمس بكنغهام ووليام بلغريف وتقارير تعود لعام 1903 خاصة بحاكم الهند ونائب الملك البريطاني اللورد كيرزون الذي زار الكويت كأكبر ممثل رسمي في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين وتقارير صحافية تناولت الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية.
وفي كلمة خلال افتتاح المعرض، اكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت ان الرحالة البريطانيين اهتموا بشكل كبير بالكويت، مشيرا الى ان هذه الحقبة كانت في القرن الـ 18، مضيفا ان هناك كتبا للرحالة تشير الى الكويت في هذه الحقبة الزمنية القديمة.
واضاف دافنبورت ان المعرض يحتوي على مجموعة كبيرة من الصور القيمة والجميلة والتي تحكي عن تلك الحقبة، مشيرا الى احتواء المعرض على صورة الشيخ مبارك عام 1901 وهناك صورة لزيارة اول امرأة بريطانية الى جزيرة فيلكا في الثلاثينيات من القرن الماضي وهو مؤشر على استمرارية الصداقة والشراكة بين البلدين، مشيرا الى ان البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى 120 لمعاهدة الصداقة بين الكويت والمملكة المتحدة التي وقعت عام 1899.
وتوجه دافنبورت بالشكر الى الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ود.حسن اشكناني على هذه المجموعة الرائعة من الكتب والصور والمجلات التاريخية التي تم تجميعها بشكل انيق.
من جهته، قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ان معرض د.حسن اشكناني يحتوي على كتب وصور فوتوغرافية ومجلات وطوابع بريد تعتبر قيمة ورائعة تعود إلى فترة زمنية تناهز 250 عاما وتحكي بالتوثيق الحقيقي وجود الكويت حدودا ووجودا منذ العام 1613 من خلال ما شاهدناه من إثباتات واقعية، كذلك هنالك دلائل كثيرة تدل على نشاط الكويت البحري التجاري الكبير، وعلاقات الكويت مع الهند وبريطانيا وكل هذا موثق بشكل رائع ومتاح أمام الجمهور، مشيرا إلى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يسعده احتضان مثل هذه الفعالية والنشاط وهو يأتي من ضمن اهتمامات وحرص المجلس على ان يقدم للجمهور دائما مادة ثقافية ومعرفية مهمة تفيدهم في التعرف على جوانب مضيئة وتاريخية رائعة من وطنهم.