إعداد وتحليل عبدالعزيز جاسم - aziz995@
لا يترك مجالا للآخرين لاقتناص فرصة مشاركته الصدارة، يضرب بقوة لإرضاء جماهيره، هذا هو حال الكويت في الجولة الخامسة من دوري VIVA الممتاز، بعدما تمكن من تحقيق فوز مريح على الساحل بخماسية أظهرت قوته وقدرته على تجاوز أي منافس، بينما حقق مطاردة على الصدارة القادسية فوزا مهما على اليرموك بهدفين دون رد بغض النظر عن الأداء الذي لم يكن مرضيا بشكل عام، فيما حافظ السالمية على «رتمه» في تحقيق الانتصارات والإبقاء على فارق الـ 3 النقاط مع الأبيض بفوزه المستحق على التضامن 3-1، أما كاظمة فزاد من معاناة العربي وتغلب عليه 4-1 في مباراة تسببت في تراجع الأخضر للمركز قبل الأخير، في الوقت الذي حقق فيه النصر فوزه الأول والمستحق على الشباب 4-1 ليخرج من منطقة الخطر.
الأبيض.. ثقة كبيرة
عاد الكويت إلى وضعه الطبيعي في مباراة الساحل التي أظهر من خلالها ثقة كبيرة بقدرته على مواصلة الصدارة، حيث لم يجد صعوبة بتجاوز الساحل «مرهق الكبار»، فالأبيض فعل كل شيء ممكن في المباراة سجل مبكرا وسيطر على منافسه وأحكم قبضته على وسط الملعب ودك مرمى الساحل بالأهداف حتى وصل لخماسية أرضت طموحه وطمأنت جماهيره بأنه مازال ذلك الفريق حامل اللقب الذي لا يرضى إلا بالقمة.
الأصفر..بس فوز
لم يكن القادسية في هذه الجولة هو نفس الفريق الذي تعودنا عليه في السابق بتقديم مستوى يرضي طموح جماهيره لكنه في المقابل حقق الأهم في مباراة اليرموك وهو الفوز والإبقاء على فارق النقطتين بينه وبين المتصدر الأبيض، لكن على المدرب الإسباني بابلو فرانكو ان يحذر من تراجع المستوى الذي قد يكلفه الكثير مستقبلا فالفوز لا يأتي دائما مع مثل هذا الأداء.
السماوي.. استغل الظروف
يحسب للسالمية ومدربهم سلمان عواد استغلال ظروف منافسهم التضامن بطريقة مميزة بعد طرد لاعبين ليهاجم بقوة ويسجل هدفين بعد أن كانت النتيجة تشير الى التعادل 1-1، إلا أن الفريق ورغم الفوز بحاجة إلى التنظيم الدفاعي أكثر والذي كاد يكلفهم دخول مرماهم أكثر من هدف لولا تسرع مهاجمي المنافس في إنهاء الهجمة.
البرتقالي .. تغير شكله
روح قتالية، انضباط تكتيكي، لياقة بدنية عالية، تطبيق مميز للهجمات المرتدة، كل تلك الأمور أظهرها كاظمة في مباراته مع العربي وكأنه أراد أن يثبت للجميع أن سقوطه أمام الشباب في الجولة الماضية لم يكن سوى كبوة، وعلى الرغم من أن المدرب بوريس بونياك أجلس اثنين من أخطر لاعبيه في بداية المباراة وهما ناصر فرج وعمر الحبيتر إلا ان فريقه لم يتأثر بسبب تألق باقي اللاعبين ويحسب للمدرب الصربي تبديلاته المميزة.
الشباب.. صدمة وسقوط
تأثر الشباب ومدربهم خالد الزنكي بهدف النصر المبكر لدرجة أن الفريق لم يصح من صدمته إلا بعد أن وجد نفسه متأخرا بربـــاعية، فظهــر أبناء الأحمـــــدي بعكس جميع الجولات السابقة، خصوصا من ناحية ترابط الخطوط الذي كان يعطي الفريق أفضلية من ناحية تنظيم الهجمات والوصول إلى مرمى المنافس بكثرة، لذلك يجب أن يكون هذا السقوط مجرد كبوة عليهم تجاوزها في الجولة المقبلة.
الساحل.. فقد كل شيء
تغير حال الساحل من فريق منظم ومتألق ومتماسك إلى آخر «مفكك» ومستسلم وغير قادر على الصمود أو حتى تشكيل خطورة على مرمى الكويت وربما يكون التركيز الكبير والإرهاق بعد مباراتي القادسية والعربي أثرا كبيرا على مستواه الذي قد يستعيده في الجولة المقبلة إن قام المدرب عبدالرحمن العتيبي بتغيير بعض الأسماء خصوصا في خط الوسط.
التضامن.. نرفزة زايدة
كان التضامن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نتيجة إيجابية أمام السالمية على أقل تقدير بالتعادل فظهر بشكل مميز خصوصا من الناحية الهجومية ثم طرد عبدالله التويتان للاحتجاج ولم يتأثر كثيرا وحافظ على التعادل1-1 إلا أن احتجاج عبدالعزيز وادي المبالغ فيه على الحكم وحصوله على البطاقة الحمراء زاد من معاناة فريقه ليستقبل هدفين ويخسر المباراة والسبب النرفزة الزائدة.
العنابي.. فرض نفسه
ظهر النصر بشكل مغاير عن الجولات السابقة خصوصا من ناحية التألق الهجومي واستغلال الفرص بطـــريـقـــة مثاليــة ويحسب للمدرب لطفي رحيم قراءة المنافس الشباب بصورة مميزة من خلال الاختراق من العمق وإشراك طلال العجمي برأس الحربة كلاعب أساسي بدلا من الغيني نابي سوما الذي كانت إراحته أمرا يستحق الثناء من قبل الجهاز الفني.
الأخضر.. وماذا بعد؟
في الجولة الماضية كان العربي في المركز الثامن والآن وبعد الخسارة من كاظمة أصبح في المركز قبل الأخير وربما تشهد الجولة المقبلة تراجعه للأخير في حال خسارته من الكويت وفوز اليرموك على الساحل، كل تلك الأمور تضع الجهازين الإداري والفني واللاعبين تحت ضغط كبير وهو أمر طبيعي لأنهم يدركون أن ما حدث غير مقبول من أداء متراجع وسقوط متكرر وعدم الانضباط داخل الملعب وكأن الفريق يخوض مبارياته دن تجهيز أو جهاز فني يقوده أو يوجهه خلال المباراة فالفوضى الكبيرة التي كانت أمام كاظمة لا يقع فيها فريق مبتدأ لذا يجب الوقوف بحزم مع ما يحدث قبل أن يقع في المحظور.
اليرامكة.. معاناة كبيرة
عندما يدافع اليرموك، يستقبل الأهداف بأخطاء كارثية سواء بالتمركز أو الفردية.. وعندما يهاجم يعجز عن التسجيل، وفي مباراة القادسية لم يستغل اليرامكة ومدربهم هاني الصقر تراجع مستوى المنافس بل ظهر بحاله أسوأ من سابقه، ما يعني أن الفريق يعاني كثيرا سواء على مستوى طريقة اللعب للمدرب الصقر نفسه وكذلك على مستوى المحترفين أو المحليين ويعود الجزء الأكبر في ذلك للجهاز الفني الذي لم يجد حلا لهذه الأخطاء بعد مرور 5 جولات.
منو سجل؟
٭ القادسية: رونيرو دي سوزا ـ بدر المطوع.
٭ السالمية: باتريك فابيانو ـ كمال ميرزاييف ـ عدي الصيفي.
٭ التضامن: هيرمان كواو.
٭ الشباب: بيراهيم غاي.
٭ النصر: سيد ضياء (3) - طلال العجمي.
٭ الكويت: جمعة سعيد ـ يوسف ناصر (3) ـ عبدالواحد سيسوكو.
٭ كاظمة: شبيب الخالدي (3) ـ ناصر الفرج.
٭ العربي: فيصل عجب.
في المرمى
٭ تساوى مهاجم الكويت يوسف ناصر ومهاجم الشباب بيراهيم غاي في صدارة هدافي الدوري برصيد 5 أهداف، وجاء خلفهم 10 لاعبين برصيد 3 أهداف وهم: جمعة سعيد وفيصل زايد (الكويت)، أليكس ليما وباتريك فابيانو (السالمية)، لوكاس غاوتشو (القادسية)، احمد الزنكي (الشباب)، شبيب الخالدي (كاظمة)، سيد ضياء (النصر)، أحمد تيتي (الساحل)، وهيرمان كواو (التضامن).
٭ شهدت الجولة حدثا فريدا لأول مرة من خلال تسجيل «هاتريك» لـ 3 لاعبين وهم: شبيب الخالدي ويوسف ناصر وسيد ضياء.
٭ 3 لاعبين تحصلوا على البطاقة الحمراء وهم: عبدالعزيز وادي وعبدالله التويتان من التضامن أمام السالمية، ومعاذ الظفيري من النصر أمام الشباب.
٭ فريقان لم يتمكنا من تحقيق الفوز هما العربي واليرموك بعد أن حقق النصر الفوز على الشباب في هذه الجولة، بينما لم يتعرض فريقا الكويت والقادسية للخسارة حتى الآن.
٭ الكويت أكثر الفرق تسجيلا بـ 17 هدفا، واليرموك والساحل الأقل بـ 4 أهداف.
٭ دفاع القادسية هو الأقوى باستقباله لهدفين، بينما يعتبر التضامن الأضعف بدخول مرماه 13 هدفا.
صح لسانك
كثرة الأهداف في هذه الجولة أضفت على المنافسة رونقا جميلا بعدما شهدت ثلاث حالات «هاتريك» بأهداف متنوعة.
«حالة نادرة»
غلط في غلط
مازالت أرضيات بعض الملاعب تعوق اللاعبين في التمرير والمراوغة وتهددهم بالإصابات الخطرة.
«إلى متى؟»
الخالدي نجم الأسبوع
استحق مهاجم كاظمة شبيب الخالدي أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما قاد فريقه للفوز على العربي بتسجيله «هاتريك» وكذلك بتسببه بركلة الجزاء التي أحرز منها ناصر فرج الهدف الثاني، ويحسب للخالدي تحركه المميز طوال شوطي المباراة فكان أول المدافعين من خلال الضغط على لاعبي الوسط والدفاع في العربي بالإضافة إلى تمركزه المميز في الهجوم.