من الكيميائيين العرب الرواد ـ خالد بن يزيد
هو الأمير خالد بن يزيد بن معاوية ولد سنة ٦٣٥م وتوفي ٧٠٤م، وقد سمي حكيم آل مروان، وهو اول عربي اهتم بالكيمياء ووجه اليها الانظار. هو اول من تكلم في علم الكيمياء من العرب، ووضع فيها الكتب وبين صفة الاكسير والميزان، وله رسائل في الكيمياء:
1 ـ وصيته الى ابنه في الصنعة.
2 ـ الفردوس، وهو ديوان شعر في الكيمياء.
ومن كتبه ايضا: كتاب الحرارات وكتاب الصحيفة الكبير وكتاب الصحيفة الصغير. لقد ظهرت قصة خالد بن يزيد مع السيمياء في اول نص سيماوي ظهر في اوروبا في العصور الوسطى، وهو كتاب «تركيب السيمياء» والذي ترجم من العربية الى اللاتينية في العام 1144، ترجمه رجل انجليزي يدعى روبرت شستر جاء فيه: وقع في يد الامير خالد بن يزيد في احد الايام مخطوط كان من المفترض ان يحتوي على اسرار حجر الفلاسفة، درسه خالد طويلا وبعناية، الا انه ما كان قادرا على فهمه، فوعد بمنح مكافأة ضخمة لمن يستطيع حل لغز المخطوط وينجز تطافرا ناجحا. تهافت على دار الامير في دمشق دجالون ومحتالون اكلوا طعامه وصرفوا ماله، ولم يستطع اي منهم الوصول الى اي تقدم في تفسير المخطوط، وكان هناك في ذلك الزمان سيميائي بحق يعيش عيشة زاهدة متنسكا في القدس يدعى مورينوس، ما ان سمع مورينوس بخيبة امل الامير حتى قرر زيارته، استقبل الامير مورينوس بحرارة وانزله دارا ومنحه معدات ليقوم بعمله، ونجح مورينوس في وقت قصير نسبيا في انتاج المادة السحرية، وقدمها الى الامير في اناء كتبت عليه الكلمات التالية «من يملك هذا لا يحتاج الى الآخرين». سر خالد سرورا بالغا وأمر بقتل جميع السيميائيين الدجالين واختفى مورينوس خلال ذلك الهرج والمرج، ووجد خالد انه على الرغم من امتلاكه لحجر الفلاسفة الا انه ما كانت لديه اي فكرة عن كيفية استخدامه، فأرسل رجاله حتى وصلوا الى مورينوس في ديره في القدس، فعاد مورينوس الى قصر الأمير وبدأ مسيرته بأسرار السيمياء.
من كتاب: تاريخ الكيمياء ـ أ.د. صلاح يحياوي