[email protected]
دور جليل ينتظر المرأة المسلمة على امتداد الأوطان الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها اليوم!.. وتقولون كيف؟ ولِمَ؟
هي المرأة التي تعتز بها أمتها لدورها الكبير في بناء هذه الأمة المهزومة اليوم هي لا غيرها تبنى عليها الآمال والمقاصد!
إن ما أكتبه اليوم هو التذكير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد!
أيتها الأخوات في كل مكان.. هلا تلبين النداء بعد طول السبات؟
هذا زمانكن، فالمرأة نصف الرجل كما يقولون، وأزيد لا يقتصر دوركن على رواية التاريخ، ولكن يجب عليكن صناعة تاريخ جديد بأسمائكن!.. والميديا أمامكن مفتوحة، فاعملن على أن تكون سلاحا جديدا في الدعوة، والله سبحانه يبارك في جهودكن.
نعم.. لديكن زاد على الطريق مليء ببطولات الأمهات الخالدات من أمهات المؤمنين، والسؤال: كيف تردُنَّ على بطولات أمهاتكن الماجدات وتربحن الجولة بعد أن تخندق وتعسكر وتنمر كل (كارهي الدين في الدنيا ضدكن)؟
إنها المعركة القادمة لإثبات الهوية والدين، في معركة الإسلام نكون أو لا نكون.
اقرئي دور المرأة المسلمة منذ الهجرة والبيعات الإسلامية وكيف كانت (المرأة المسلمة) عن ألف فارس وفارس.
اقرئي سيرة ابن هشام وستجدين عشرات المواقف التي تخدمك اليوم في الدعوة والتبشير بهذا الدين الوسطي الحضاري الصالح لكل زمان ومكان.
اقرئي البداية والنهاية لابن كثير وستجدين الوقائع والمواقف الشاهدة على بطولات (المرأة المسلمة) عبر التاريخ!
عزيزتي المرأة، كم يؤلمني أن تتحدث الأخوات عن ذكريات إسلامية خالدة وقد انفصلن عن هذا التاريخ وهذه الذكريات.
حياتكن اليوم بحاجة الى قدوات تصلح لهذا الواقع الذي بدأت تظهر به ما تسمى «الفاشنيستات».
كم يؤلمني أن تتحدث المرأة المسلمة في الإعلام وتبدو سطحية غير فاعلة ولا متفاعلة لأنها بكل صراحة لا تستطيع توظيف ماضيها الى واقعها!
إنكن أيتها الأخوات الفضليات بحاجة الى هجرة جديدة وتاريخ جديد يأخذ من روح الأحداث بريقها ويطرحها من جديد على شكل أفعال حقيقية (محاضرات وبرامج وملتقيات) لننطلق برسالة الإسلام لنعيد بناء مجتمعاتنا من جديد وبناء عالمنا الإسلامي المنشود ونربط بها المستقبل والحياة.
عصرنا الآن الذي نعيش فيه (أحفل) عصور التاريخ بالصراع العقدي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والحزبي والفئوي والطائفي بمختلف الدرجات وشتى صور (القبح الإنساني)، خاصة عندما يجور الإنسان على أخيه الإنسان، ولعل نظرة شاملة لمنطقتنا العربية يتضح كلامي لأن مدعي الحماية هو (الشرير) الذي يتآمر علينا والعملية كلها حماية (الكيان الإسرائيلي الصهيوني).
انظروا الى بلاد الرافدين والشام مَن المتضرر الأكبر أليس هم حملة الكتاب والسنة؟
آن الأوان لأن نرجع الى التاريخ ونقلب صفحاته ونرى الأمثلة الطيبة من أمهات المؤمنين والصحابيات ونضعها في مناهجنا، نضع فدوى طوقان وغيرها في المناهج والمقررات ونغيِّب النساء اللاتي يمثلن الإسلام وأهله، خاصة أن تاريخنا مليء بالنماذج الباهرة والنادرة من مضحيات ونماذج لها مواقف خالدة ودور كبير في انتشار الإسلام.
٭ ومضة: أيتها المرأة الكريمة لا يجب قصر تاريخنا على رواية التاريخ والإعجاب ببطولات الأمهات الخالدات، إنما يجب علينا أن نكون مع سائر (المؤمنين) في مجتمعاتنا نعمل بما يفرضه علينا الدين وما يحفزنا إليه التاريخ وما يطالبنا به الواقع.
هذا هو (الهتاف) والنداء الذي سيسألنا عنه الله عز وجل ويرتبط بموقفكن الى حد بعيد.
إنني أدعوكن الى القيام بالواجب كما يقوم الرجال وأرفض تخاذل المرأة بكثير من الحجج الواهية، وعليكن التحرك السريع بالدخول الى الواقع المعيش الملموس وأنتن رافعات راية الإسلام وبالشكل الذي يريده الإسلام!
على جمعيات المرأة أن تعمل على إيجاد دورات مركزة في عمل كادر نسائي عصري يعرف ماذا يعني التواصل الاجتماعي؟
كادر نسائي مهني وفكري وحركي مهمته إعداد الفتاة كي تكون متسلحة بكل أدوات الشبكة العنكبوتية حتى تستطيع أن تكون (داعية في منزلها) وتربي لنا كادرا من النساء يستطيع المواجهة والرد على تلك (الحفنة) من (التغريبيات) في (التزام خلقي) أراه من الأولويات لتقدمنا البشري الآني والمستقبلي!
٭ آخر الكلام: ابنة الإسلام (انفضي) كل ما هو قادم لك من (العبودية العمياء) للغرب الرأسمالي والشرق الماركسي وتجاوزي (عقدة النقص) واملكي الاختيار بعيدا عن التقليعات الزائفة والمناهج الباطلة والدعوات الضالة، فالحياة الإسلامية هي الحياة الأكرم للمرأة المسلمة والأسمى على كل المستويات وإن زعم غير ذلك (المضللون التافهون المقلدون من النساء والرجال وما أكثرهم في عصرنا هذا.
إنهم والله الرويبضات!
فما أجملك ابنة الإسلام بحجابك وعقيدتك مهما عظمت المغريات!
٭ زبدة الحچي: اليوم القضية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار تيار يسعى جاهدا لتطبيق (هوس شيطاني) قادم لنا من الخارج وتيار محافظ وسطي يريد العزة للمرأة المسلمة وسر النجاح هنا هو الثبات على «الهدف»!
تذكروا وأنتم تسعون لتحقيق الهدف ان «المرأة الإمعة» التي يوظفها «شياطين الإنس» لأفكارهم الهدامة ونظرياتهم الإلحادية والفكرية والمنهجية لا تستطيع أبدا (مواجهتكم) أبدا لأنها في داخل أعماقها (مهزوزة) وهي بالضبط كالسفينة من دون دفة وقبطان ومصيرها حتما سيكون على صخور الشواطئ!
إن أكثر المناظر إيلاما ان يتصدر المشهد (نساء) هن بحاجة أساسا إلى الأخلاق الفاضلة.
أيتها المرأة المسلمة العزيزة علينا ونحن نشاهد التزامك بالدين وسط هذه (الدعوات الباطلة) نكبر بك همتك العالية وإيمانك وإرادتك!
إن من المضحك أن تتصدر نساء يدعون النساء الى التفسخ ونزع الحجاب وحضور حلبات المصارعة النسائية والفرق الموسيقية الشاذة!
تذكرن الوصية: كل إصلاح يفرض بالعنف الكلامي لن يعالج قضايانا والحكمة تقتضي الابتعاد عن العنف!
في أمان الله..