پولندا
بلاد عديدة لم تذكر أسماؤها في عصر النهضة، أولها «پولندا»، و«بوهيميا».
كان ميلاد پولندا في القرن العاشر، عندما اعتنقت المسيحية، وقد ظلت پولندا تقاوم جيرانها الذين يهاجمونها من كل مكان، من الشمال، ومن «ليتوانيا»، ومن الجنوب.
في القرن الثالث عشر، وصلت قوات المغول الى پولندا، واحتلوا جراكوفيا، وفي عام 1241 تكون اول جيش پولندي، بعناصر ألمانية، بهدف وقف زحف المغول، وكان الثمن غاليا.
وقد جاهد سكان پولندا في الاحتفاظ بإيمانهم، ولمقاومة الخصوم، وكان الدين سببا في زيادة المقاومة.
في القرن الرابع عشر، أصبحت پولندا دولة قوية، وذلك بفضل «كازمير الأعظم» الذي حكم بين عامي 1333 و1370، فراح يحمي المزارعين والضعفاء، وتم بناء اول جامعة پولندية في جراكوفيا، وتزوجت ابنته من أمير ليتوانيا «لاديسلاس» الذي اعتنق المسيحية، وقد حكم الأمير أرضا واسعة امتدت من بحر البلطيق حتى البحر الأسود، وموسكو.
ووصلت پولندا الى قمة قوتها في القرن الخامس عشر، حتى السابع عشر، ولمع نجم العالم «نيكولاس كوبرنيكس» الذي أعلن ان الأرض تدور حول الشمس، هذه النظرية الثورية التي اعتبرت بمثابة ثورة فلكية، لكنها سببت العديد من المشاكل الدينية.
في القرن الخامس، جاء السلاف والتشيك الى بوهيميا وأسسوا دوقية، ثم كونوا مملكة في القرن الحادي عشر، وصارت مدينة «براغ» من أهم مراكز التجارة في وسط أوروبا، وحكم «البريملاز» التشيك، ثم حكم الألمان، وصارت «براغ» واحدة من أجمل مدن أوروبا، وبنت جامعتها.
من كتاب: موسوعة الحضارات «المختصرة» ـ محمود قاسم