افتتحت كلية الآداب بجامعة الكويت أمس الثلاثاء مؤتمر «الثقافة والهوية في العالم العربي من الوحدة إلى التنوع»، وذلك على مسرح كلية التربية بمدينة صباح السالم الجامعية.
وأشاد نائب مدير الجامعة للأبحاث د.جاسم الكندري في كلمة ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر مدير الجامعة د.حسين الأنصاري في حفل افتتاح المؤتمر باختيار قضية الثقافة والهوية لما لها من ظلال على واقع الوطن العربي وتجليات على المستقبل الذي تنشده الأمة العربية.
وأضاف الكندري ان للتعليم الدور المحوري الأكبر بالحفاظ على الثقافة والهوية وترسيخها ومن ثم نقلها للأجيال المتعاقبة فلا يمكن لأي مؤسسة بالمجتمع أن تستبدل دور التعليم الجوهري.
وأكد ان الوحدة الوطنية في المجتمعات قائمة على اساس الولاء المشترك للمبادئ السياسية في ظل نظام اجتماعي مستقر وراسخ رغم وجود تعددية ثقافية وعرقية ودينية ومذهبية في وفاق اجتماعي ووحدة وطنية يشترك فيها أبناء المجتمع الواحد بمشاعر الانتماء للوطن الواحد الموحد.
من جانبها، رحبت عميدة كلية الآداب د.سعاد عبدالوهاب في كلمة مماثلة بالأكاديميين المشاركين في المؤتمر من داخل الكويت وخارجها وبضيف شرف المؤتمر رئيس جامعة اليرموك في الأردن د.زيدان الكفافي الذي «لطالما سعى عبر تخصصه في الآثار والتاريخ القديم لحماية الهوية الثقافية».
وأشارت د.عبدالوهاب إلى أن استضافة د.الكفافي يعد احتفاء بالنابغين من علماء العرب وواجبا قوميا تجاه المحافظة على الهوية العربية.
وأشادت بجهوده العلمية ومؤلفاته وكشوفه البحثية، مبينة انه حاصل على الماجستير في التاريخ والآثار من جامعة الأردن والدكتوراه من جامعة برلين.
من ناحيته، أعرب د.الكفافي في كلمته عن سعادته بهذه الاستضافة، مشددا على أهمية مثل هذه المؤتمرات لمعالجة التراث الثقافي في العالم العربي ومناقشة الهوية العربية ومكوناتها والتحديات التي تواجهها في ظل تعلق الشباب العربي بالثقافة الغربية وابتعادهم عن الثقافة الشرقية.
وذكر أن تعلق الشباب العربي بما هو غربي طغى على مجتمعاتنا العربية على الرغم من وضوح خطوط ثقافة العرب، آملا أن تؤكد توصيات المؤتمر على أصالة الحضارة العربية والتي تعد جزءا من الحضارة الإسلامية والشرقية وكيفية المحافظة عليها وعلى الموروث الثقافي العربي الثري.