محمود عيسى
قالت مجلة «ميد» إنه بعد عقدين من التوسع الذي اتسم بالاندفاع، اصبحت صناعة الطيران الخليجية تواجه تحديا لم يكن عليها في السابق التعامل معه، أي أن تصبح فعالة من حيث التكلفة.
واضافت المجلة، في تحليل بقلم مدير التحرير ريتشارد ثومبسون، انه منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، أدت الاستثمارات الضخمة في شركات الطيران والمطارات في المنطقة، والمعززة بدعم الحكومات، إلى احداث شركات الطيران الخليجية تغييرات ملحوظة في سوق السفر لمسافات طويلة، مما عطل النظام المعمول به.
وتعتبر شركات الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم من بين أفضل العلامات التجارية المعروفة في العالم بفضل عروض الرعاية الرياضية والثقافية الرفيعة المستوى.
في غضون ذلك، قال الكاتب ان الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للمطارات في المنطقة قد جعل منطقة الخليج مركزا عالميا للسفر والترانزيت في ظل امتلاكها أحدث أساطيل الطائرات في العالم.
ولكن يلوح في الأفق الآن بعض التغير في المشهد الاقليمي لصناعة الطيران، حيث أدى التباطؤ في النمو الإقليمي إلى جانب تكنولوجيا الطائرات الجديدة وانتشار نموذج شركات الطيران منخفضة التكلفة إلى ظهور مجموعة جديدة من العوامل التي تتطلب من قطاع الطيران في الخليج إعادة النظر في استراتيجياته في العمل.