تواصلت المظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية في العراق خلال يومها السابع والعشرين، في بغداد وتسع محافظات عراقية، في وقت تسعى فيه الحكومة والبرلمان لتلبية مطالب المتظاهرين.
وشرع متظاهرون بالاعتصام، رغم برودة الجو، في الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية ومصافي التكرير في البصرة وميسان والناصرية ومنشآت ميناء أم قصر والزبير التجاري، التي تشكل عصب الحياة للاقتصاد العراقي.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، امس، إيران إلى عدم التدخل في الشؤون العراقية.
وقال في مقابلة مع «العربية»، أدعو إيران لإعادة النظر بسياساتها في العراق وعدم التدخل بشؤونه.
وأضاف: «على طهران محاسبة الأطراف الإيرانية التي تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية».
إلى ذلك، اعتبر أن ما جاء في صحيفة «نيويورك تايمز» من وثائق إيرانية حول العراق، يكشف حجم التدخل الإيراني في البلاد.
وعلى صعيد الحكومة العراقية والتظاهرات والاحتجاجات الجارية في البلاد، قال العبادي: وقفنا ضد حكومة عادل عبدالمهدي بسبب قتل المتظاهرين العراقيين، مؤكدا ان فريقه النيابي يصر على استجواب الحكومة العراقية ويدعو إلى انتخابات مبكرة.
وتعليقا على مجابهة المحتجين، قال: «لم يحصل قمع للشعب منذ عام 2003 كما يحصل الآن»، مضيفا: «لم يحصل هذا القتل للمتظاهرين أثناء حكومتي».
ودعا العبادي إلى إطلاق سراح المختطفين والحفاظ على الحريات العامة.
وردا على سؤال حول سعيه للعودة إلى الحكم، قال: «لست ساعيا لخلافة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي للحكم».
وأضاف: «تمت إزاحتي من الحكم بتدخل خارجي وعبر الاستعانة بالميليشيات».
في غضون ذلك، حمل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني امس، جميع الأطراف العراقية مسؤولية ما آل إليه الوضع بالعراق، مؤكدا في الوقت نفسه ان حدوث الاحتجاجات كان متوقعا.
وقال بارزاني في منتدى «السلام والأمن في الشرق الأوسط» بمدينة دهوك ان «ما يحدث في العراق هو نتيجة تراكمات لأخطاء وانتهاكات للدستور على مدار 15 عاما وقد كان متوقعا وهذه الأخطاء والانتهاكات دقت جرس الإنذار منذ فترة طويلة وقد نبهنا مرارا».
وأكد بارزاني انه ينبغي قراءة المشهد قراءة واقعية ومراجعة الأخطاء التي حدثت وتفهم الجيل الجديد ونظرته للحريات والديمقراطية.