ماذا تعرف عن الربو؟
٭ إن الربو ليس مرضا في حد ذاته، بل هو عَرض لحالة أخرى، وعندما يصاب شخص بالربو فإنه يجد صعوبة في التنفس لأن هناك إعاقة في تدفق الهواء من وإلى الرئتين.
هذا الحاجز أو الإعاقة قد يتسبب عن تورم في الأغشية المخاطية أو عن تقلص الأنابيب المؤدية من القصبة الهوائية الى الرئتين، وعندما يكون لدى الشخص نوبة أو هجمة ربو فإنه يحس بسعال وصفير يصاحب التنفس، وقد تأتي هذه الهجمة تدريجيا أو تتطور فجأة.
والطريقة الوحيدة للتخلص من الربو هي اكتشاف السبب وإزالته، وقد يكون السبب حساسية أو اضطرابا عاطفيا أو أحوالا جوية، وإذا تطور الربو عند الشخص قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره فإن ذلك يكون عادة نتيجة الحساسية، هذه الحساسية التي قد تكون من لقاحات معينة أو الغبار أو الحيوانات أو أطعمة معينة أو أدوية.
والكثير من الغبار واللقاحات تسبب الربو، والأطفال بصورة خاصة قد يتطور الربو عندهم نتيجة حساسيات الطعام التي قد يسببها البيض أو الحليب أو منتجات القمح.
وقد لاحظ الأطباء أيضا ان الربو قد يحدث بسبب اضطراب انفعالي، على سبيل المثال اذا كان لدى الشخص مشاكل عائلية أو قلق مالي، فالربو قد يتطور عنده، وفي حالات عديدة يأتي الاضطراب الانفعالي من الشعور بأنه غير مرغوب أو محبوب من الآخرين، هذا ينتج الحالة التي تطلق سلسلة من الانفعالات تنتهي بهجمة الربو.
لهذا السبب يكون التشخيص في حالات الربو من الطبيب مهما جدا فسوف يسجل تاريخا طبيا دقيقا وكافيا للمريض، وسيوجه كل أنواع الأسئلة حول عادات أكل المريض، وعاداته الصحية، ومحيط معيشته، واذا كان هناك أي تغيير في الروتين اليومي للمريض فسيحقق في ذلك ليرى هل له علاقة بالربو أم لا؟
فقد يكون المرض قد حدث بعد زيارة للأقارب الذين يحتفظون بحيوانات معينة أو زيارة الى أي شاطئ أو بعد تناول أطعمة جديدة معينة.
والأشخاص الذين لديهم ربو كثيرا ما يتبعون نظاما غذائيا خاصا بواسطة الطبيب.
من كتاب: كنز العلوم ـ مجدي سيد عبدالعزيز