- هالة البدر: زيارة الأمير ويليام إلى الكويت من دلائل علاقاتنا القوية مع بريطانيا
عبدالهادي العجمي
برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة البريطانية لدى الكويت وبحضور الشيخة هالة البدر افتتح الخميس الماضي معرض «الذكرى المئة لزيارة الشيخ أحمد الجابر لبريطانيا».
وقال الباحث في العلاقات الكويتية - البريطانية عيسى دشتي ان المعرض جاء ضمن احتفالات حكومتي الكويت وبريطانيا بالذكرى الـ 120 على توقيع اتفاقية الحماية تحت عنوان «120 عاما من الصداقة»، لافتا إلى ان هذا المعرض يأتي من ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدعم السفارة البريطانية لدى الكويت خلال عام 2019 وهي ذكرى 120 عاما على توقيع اتفاقية الحماية و100 عام على زيارة المغفور له الشيخ أحمد الجابر لبريطانيا، خصوصا انه كان أول مسؤول كويتي يزور بريطانيا ممثلا رسميا للبلاد على رأس وفد كبير، وأيضا الذكرى الـ 40 لزيارة الملكة إليزابيث الثانية للكويت.
وأضاف دشتي: من خلال هذه المناسبات نستذكر بعضا من محطات العلاقات الثنائية الممتدة لأكثر من 230 سنة، مشيرا إلى ان المعرض يحتوي على مجموعة نادرة من الصور والوثائق والمجلات التي تعرض لأول مرة لرحلة المغفور له الشيخ أحمد الجابر من الكويت إلى بريطانيا عام 1919 لتقديم تهاني وتبريكات حاكم الكويت في ذلك الوقت المغفور له الشيخ سالم المبارك إلى الملك جورج الخامس وكان اليوم المهم في الزيارة يوم 30 اكتوبر 1919 وهو لقاء الشيخ أحمد الجابر والوفد المرافق له بالملك جورج الخامس في قصر باكنغهام وقدم للملك جورج الخامس هدايا باسم حاكم الكويت، عبارة عن سيف ذي نصل مطلي بالذهب عمره في ذلك الوقت 250 عاما ويعود للدولة الفارسية وخنجر صناعة محلية كويتية مطلي بالذهب الخالص، كما أهدى الشيخ احمد الجابر للملك جورج الخامس باسمه حصانا عمره 7 سنوت من السلالات العربية الأصيلة 1919، مؤكدا ان المعرض يوثق الرحلة التاريخية المهمة في تاريخ العلاقات الكويتية ـ البريطانية.
بدورها، رحبت مدير إدارة الشؤون السياسية بالديوان الأميري الشيخة هالة البدر بصاحب السمو الملكي الأمير ويليام دوق كامبريدج بالكويت، مشيرة الى أن زيارته الرسمية الأولى هذه ما هي إلا أحد دلائل العلاقات القوية التي تربط البلدين والشعبين والأسرتين الحاكمتين وأن هذه الزيارة هي امتداد لزيارات كثيرة كانت في السابق لأفراد الأسرة المالكة البريطانية للكويت بمناسبات مختلفة.
وأوضحت البدر ان اول زيارة رسمية لأفراد الأسرة المالكة البريطانية للكويت كانت زيارة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق أدنبرة في شهر فبراير من عام 1979 والتي لا نزال نتذكرها الى اليوم، حيث كانت طائرة الملكة هي اول طائرة تهبط بمطار الكويت الدولي من طراز الكونكورد.
وتابعت: كما نستذكر الحفل الغنائي الكويتي الشعبي الذي أقيم أمام أبراج الكويت بمناسبة زيارتها له ورحلتها إلى مدينة الأحمدي وحرص الأمير فيليب لمعرفة كيفية صناعة السفن الكويتية الخشبية في منطقة الدوحة، ومأدبتي الشرف اللتين أقيمتا بقصر السلام والتي أقيمت في اليخت البريطاني بريتانيا الراسي بميناء الشويخ، كانت كل تلك المحطات التي عشناها في تلك الفترة تبعث السعادة لدينا وكان ضيوف الكويت محط ترحيب مميز كبير، وكانت الملكة اول ضيف للكويت يغادرها بحرا من ميناء الشويخ عبر اليخت الملكي بريتانيا والذي كان ايضا مقر إقامتها خلال تواجدها في الكويت.
وتابعت: بعدها توالت الزيارات الملكية لأفراد العائلة المالكة البريطانية ففي عام 1987 كانت الزيارة الملكية الأولى الرسمية للكويت زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة آن، ومن بعدها الزيارة الرسمية الأولى لأصحاب السمو الملكي أمراء ويلز الأمير تشالز والأميرة ديانا، وفي عام 1998 وكانت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير اندرو دوق يورك للكويت، وفي عام 2007 كانت الزيارة الرسمية الأولى للكويت لصاحبة السمو الملكي دوقة كورونويل برفقة زوجها صاحب السمو الملكي الأمير تشالز الذي كانت له زيارات عديدة للكويت بفترات مختلفة.
وشددت على ان هذه الزيارات تعمل على تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتضفي روحا من المحبة والتآلف بين الشعبين والحكومتين وتعمل على تدعيم العمل المشترك لما فيه خير وصلاح ومصلحة البلدين، حيث إننا هذه السنة نعيش عدة مناسبات تاريخية مهمة تحتفل فيها الكويت والمملكة المتحدة والتي منها ذكرى مرور 120 عاما على توقيع اتفاقية الحماية التي وقعت بين حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح والملكة فيكتوريا متمثلة بحكومتها في ذلك الوقت، كما اننا نعيش ذكرى مرور 100 عام على زيارة حاكم الكويت الشيخ احمد الجابر الصباح ممثلا الكويت وعمه حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح الى بريطانيا والذي يعتبر هو اول كويتي يزور لندن، وكانت لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة انتصار بريطانيا وحلفائها بالحرب العالمية الأولى.
وعبرت عن أملها في ان تحقق هذه الزيارة أهدافها التي تعود بالخير علينا جميعا راجين من الله تعالى ان يحفظ البلدين الكويت وبريطانيا وأن تستمر هذه العلاقة الطيبة فيما بينهما بكل المجالات وعلى كل الأصعدة وأن تزداد قوة ومتانة، ونقول لصاحب السمو الملكي الامير وليام: حللت أهلا ووطأت سهلا، أهلا بك بين أهلك وأصدقائك، أهالي الكويت الكرام الذين يكنون لك ولعائلتك الكريمة وللشعب البريطاني كل محبة واحترام وتقدير.