قال الإعلامي ماضي الخميس، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي رئيس الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، ان الجميع يشكو من وسائل التواصل الاجتماعي وما يحدث بها من تجاوزات.. ومن الإعلام عموما، وتراجع أدائه بعد أن كنا مشعل نور في الساحة الإعلامية العربية ككل.
وقال ان خطابات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لا تخلو من التعريج على الإعلام وما يدور به، ومن وسائل التواصل وتجاوزاتها دون أن يكون هناك حل.
وأضاف: اننا نفتقد الرؤية الإعلامية المتكاملة بين طموح التطوير ومرونة القوانين وممارسة أصحاب المهنة لأعمالهم بسهوله ويسر، وبين الحرية المنشودة والمسؤولية الملقاة على عاتق الممارسين.
واكد الخميس اننا بحاجة إلى حراك إعلامي يشمل جميع الجوانب في الدولة يشارك به الجميع دون إقصاء أو انتقائية.
وأشار الى انه إذا تم الاهتمام بوجود رؤية إعلامية واضحة للجميع، تخدم مسارات الدولة جميعها في جميع الجوانب، تعتمد على دعم العنصر الوطني بالإمكانات والقدرات المختلفة، تهتم بخلق جيل إعلامي متمكن ومؤهل من جميع الجوانب، فإن ذلك سيساهم ببناء الدولة ودعم رؤيتها ومشاريعها المختلفة.
وشدد على أن الاهتمام بالإعلام هو الاهتمام بإظهار امكانات الدولة الحقيقية وتسويق مكانتها المستحقة وقدراتها المميزة، كذلك هو الاهتمام بإبراز المشاريع والتطور والنمو وخلق كيان قادر على التعامل مع الأزمات المختلفة برؤية حقيقية وأداء متفاعل بدلا من ترك الأمور تعالج نفسها بنفسها.
وأوضح انه لا يمكن أن نضع اللوم على الإعلام وهو مكبل بقوانين وتشريعات قاسية، ولا يمكن أن ننتظر من الإعلام المشاركة ببناء المستقبل دون أن نبدأ بتطويره وتمكين ممارسيه من القيام بدورهم المختلف، مشددا على انه عندما تتحقق المعادلة العادلة بتصحيح مسار الإعلام والعمل على تطويره وقتها فقط نستطيع أن نحاسبه.