- عبدالكريم: تقنيات الزراعة المائية توفر 30 - 50% من استهلاك المياه
ندى أبونصر
أكدت مراقب البحوث والتجارب الزراعية والمنسق الوطني لبرنامج شبه الجزيرة العربية بالكويت «ICARDA» د.أمل عبدالكريم على ضرورة تفعيل دور الكويت المتميز في التعاون مع المنظمات والمراكز الدولية والعربية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي ودور «الزراعة» في التعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «ايكاردا».
جاء ذلك في كلمتها خلال انطلاق الاجتماع السنوي للبرنامج الإقليمي لبرنامج شبه الجزيرة العربية حول تحسين نظم الإنتاج الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية بشبه الجزيرة العربية في ظل التغيرات المناخية، بحضور مدير عام منظمة «ايكاردا» علي أبوسبع ورئيس وحدة المستشارين بالأمانة العامة لمجلس التعاون د.بندر العضياني والوكيل المساعد للزراعة في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.عبدالعزيز عبدالكريم وأعضاء مجلس الإدارة.
وأضافت عبدالكريم ان جهود «ايكاردا» في مجال البحوث الزراعية والمصادر الوراثية أثمرت إدخال العديد من أصناف وسلالات بعض المحاصيل الحقلية والتي أثبتت جدارة إنتاجية ومقاومة للعديد من الأمراض والآفات بالإضافة إلى أن البعض منها أظهر إيجابية في محدودية استهلاك المياه، مبينا أن البرنامج أسهم في تطوير البرامج البحثية لمحاصيل الخضر المزروعة في البيوت المحمية واستخدام التقنيات المبردة وغير المبردة مما ساهم بشكل فعال في التوسع الرأسي للقطاع الزراعي وزيادة حجم الإنتاج ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي.
وأوضحت ان التعاون مع «ايكاردا» ساهم في إدخال تقنيات الزراعة المائية والتي توفر ما يقارب الـ 30 - 50% من حجم استهلاك المياه وكذلك الزراعة بدون تربة.
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية حامد العازمي ان «ايكاردا» يعد واحدا من أهم مراكز البحوث الدولية المتخصصة في المجال الزراعي وهو ايضا عضو فعال في المجموعة الدولية للبحوث الزراعية الدولية.
وأشاد العازمي بما يقوم به المركز من دور محوري وأساسي في تبادل الخبرات في مجال تنمية القطاع الزراعي والذي توليه الكويت أهمية كبيرة وقد قطعت فيه شوطا من خلال إصدار القوانين والتشريعات الزراعية التي تنظم آلية العمل في هذا القطاع وخاصة ما يتعلق بتداول الأسمدة والمبيدات وقانون الحجر الزراعي وتشجيع الزراعة العضوية.
ولفت الى ان «الزراعة» تولي أهمية خاصة لقضية الأمن الغذائي وتعمل جاهدة لتشجيع المزارعين وحثهم على زيادة الإنتاج عن طريق تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة كالزراعة على مدار العام في البيوت المحمية واستخدام نظم الزراعة بدون تربة، وذلك للتغلب على المشاكل الخاصة بالمنطقة من نقص المياه وقسوة المناخ.
وأوضح ان القطاع الزراعي في دول مجلس التعاون يواجه تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها مشكلة شح الموارد المائية وندرة الأمطار والتغيرات المناخية وأمراض النبات والحيوان ولتحقيق الأمن الغذائي في ظل هذه الظروف الصعبة والمعطيات المحدودة كان لزاما على دول المنطقة الاهتمام بزيادة الإنتاج والاعتماد على تحسين فرص الاستثمار في مجال البحث العلمي وتطبيق التقنيات الحديثة.