أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن أعمال الدورة الأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل فرصة مهمة لتبادل الرؤى بين قادة دول المجلس في تعزيز التعاون المشترك، ومواصلة الدور المحوري له في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الهادفة للوصول الى حلول سلمية وشاملة، والتغلب على التحديات التي تواجهها. جاء ذلك لدى وصول الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرياض امس حيث ترأس وفد مملكة البحرين في اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا».
وقال ملك البحرين: «يطيب لنا ونحن نصل إلى بلدنا المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي نعتز دوما بزيارتها، أن نعبر عن عميق شكرنا لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعوته الكريمة لنا للمشاركة في أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربين عن اعتزازنا بالعلاقات الأخوية الراسخة والمزدهرة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والتي تستند إلى تاريخ مشترك ووحدة مصير وتشهد على الدوام تطورا ونماء على المستويات كافة جعل منها نموذجا للتكامل والأخوة».
وأضاف: «نؤكد على أن أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في كل ما يمكن أن يسهم في تعزيز عملنا الجماعي وتعاوننا المشترك والحفاظ على مكتسبات دولنا ويؤدي لإنجاز تطلعات شعوبنا في مزيد من الرخاء والازدهار، ومواصلة الدور المحوري لمجلس التعاون في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الجهود الهادفة للوصول الى حلول سلمية وشاملة لمشكلاتها وأزماتها والتغلب على التحديات التي تواجهها».
من جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الأخوة الخليجية باقية. ونشر عبر حسابه الرسمي على «تويتر» صور استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له، ومشاركته في القمة. وقال في تغريدة: «مع أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال مشاركتنا في قمة مجلس التعاون بالرياض.. مجلس التعاون سيبقى.. والأخوة الخليجية ستبقى.. لأنها ضمانة عربية للمستقبل.. وأمل المنطقة في أن نكون جزءاً من صناعة وصياغة مستقبل العالم».
وكان خادم الحرمين استقبل محمد بن راشد في قاعدة الملك سلمان بن عبدالعزيز الجوية بالرياض والوفد المرافق لدى وصوله إلى الرياض للمشاركة في أعمال القمة الـ 40 لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.