أحد الأسئلة المهمة جدا التي ينبغي الإجابة عنها هي: إذا كان دماغي ينكمش ببساطة حين أتقدم بالعمر، فهل هناك طريقة لتعويض ذلك؟ نعم! هناك طرق للحفاظ على صحة دماغك حتى حين تتقدم بالعمر، وقد أظهر فسيولوجيون ان جسدك يبدأ بالتراجع حين تتقدم بالعمر، وأحد الامثلة على ما يجري حين تشيخ هي فقدان كمية كبيرة من الكتلة العضلية، التي ترتبط مباشرة بعملية تقدم اجسادنا «القياسية» بالعمر.
على كل حال، هناك طرق لمنع هذا الانهيار. مثلا يمكن خفض حجم الكتلة العضلية التي تفقدها بالاشتراك بانتظام في نشاطات رفع أثقال. بالرغم من ان دماغك هو العضو الاكثر تعقيدا في الإنسان، إلا أنك إذا دربته، مثل باقي عضلاتك، يمكن ان تخفف من انكماشه.
بالرغم من أن عملية التدريب مختلفة نوعا ما، إلا أن مفهوم الاهتمام المنتظم يبقى نفسه، وبنحو مشابه لتخصيص وقت تقضيه في قاعة ألعاب، أو رفع أثقال، أو جهاز مشي الذي يساعد في ضمان صحة ثابتة، نحتاج أيضا إلى تدريب دماغنا.
إذا كان هناك شيء مثل «قاعة ألعاب دماغية»، فسأوصي بالانضمام اليها كما تنتسب إلى مركز رياضي عادي، إن لم يكن أكثر.
قد تسأل نفسك: هل يمكن لتدريب واهن ان يؤثر حقا على بنيتي الدماغية وتعويض خسارة القشرة؟ أولا، مهم القول كما لاحظنا سابقا أن هناك متغيرية متأصلة، وقد يتطلب الأمر من بعض الافراد تدريبا اكثر من آخرين لتحقيق مستوى مشابه لأندادهم.
بغض النظر عن هذا، يشير دليل حالي إلى أن راشدين يتمتعون، على مستوى فردي، بالقدرة على تغيير بنية قشرتهم وإنتاج نمو دماغي جديد.
من كتاب: عقل دائم الشباب ـ وليام تيبت