أكد اعضاء ملتقى الثلاثاء في الندوة التي اقيمت اول من امس بعنوان «صباح الخالد والإصلاحات المطلوبة» على اهمية تعديل النظام الانتخابي وتعديل القوانين التي تقمع الحريات، وأن يبادر سمو رئيس مجلس الوزراء الى اختيار وزراء متخصصين قادرين على ادارة المرحلة، لافتين الى ان الشعب الكويتي خرج الى ساحة الارادة وعبر عن استيائه وسمو الرئيس يعلم مكامن الفساد ويعلم كيف يعالجه.
وقال الكاتب الصحافي د.تركي العازمي في الندوة التي اقيمت في ديوانه في منطقة الصباحية «ان الدستور يقول ان الاسلام دين الدولة، والإسلام وضع حرمة للمال العام وشدد على العدالة والمساواة والحرية، مبينا ان الاسلام شدد على التعليم بقوله تعالى (اقرأ) فيجب ان يكون هناك اصلاح كامل للمنظومة التعليمية».
وأضاف ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد امام اختبار حقيقي وهو اختيار الوزراء، فنحن نريد ايصال رسالة مهمة وهي معالجة قضية الحريات فلا يعقل ان يزج شخص في السجن 5 سنوات بسبب تغريدة، وشخص يسرق المليارات بخطأ اجرائي يترك ولا يحاسب.
ولفت العازمي الى ان التعاون مطلوب مع الخالد فهو لا يمكن له ان يعمل منفردا ولكن عليه ان يعطينا خطة عمل مختلفة عن خطة 2035 التي تعتمد على المشاريع الإنشائية، فعلى الخالد تبني رؤية فاعلة لمكافحة الفساد، فالمال العام اليوم ينزف والسرقات المالية كبيرة.
وتابع: اين الرخاء المعيشي؟ ونحن امام ضغط معيشي بسبب الربا الفاحش في قروض التأمينات وغيرها، فلا يوجد رخاء معيشي، ومن سرق هذا الرخاء هو من سرق اموال الكويت، وعلى سمو رئيس الوزراء ان يسأل اي مواطن في الشارع هل تستطيع ان تنجز معاملة بدون واسطة؟ لافتا الى ان الفساد في القطاع الخاص يفوق ما هو حاصل في القطاع العام، اصبحت «عزب»، وعلينا ان نؤكد ان اقرب طريق للهاوية هو انتشار الفساد في الدولة، فالاضطرابات الحاصلة حولنا منبعها ثورة الناس البسطاء على الفساد الذي استشرى في مجتمعاتهم.
وبدوره، قال الكاتب الاعلامي محمد الرويحل: على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ان يتمعن بالقسم الذي اقسمه لينهي مشوارا طويلا للفساد.
وأضاف: يا سمو الرئيس ان مجلس الوزراء هو من يدير البلد وهو المهيمن على مصالح الدولة وفقا للمادة 123 من الدستور، ومجلس الامة اليوم منفتح لكم ولا توجد فيه معارضة كبيرة، فالمعارضة الحقيقية هي الآن خارج الكويت، وبعد 2012 كل ما تريدونه يمر ولكن للأسف لم نجد تنمية بل شوارع مكسرة، ولا توجد اسرة في المستشفيات، ورأينا السرقات انتشرت وازدادت، فنطلب من سموك الا تطلب منا تقديم بلاغات عن الفساد فأنتم في الحكومة تعلم علم اليقين اين يكمن الفساد وكيف تقضي عليه.
ولفت الرويحل: يا سمو الرئيس بكل بساطة حين يكون الانسان مريضا فلمن يلجأ؟ أليس الى الطبيب لتشخيص حالته ويصرف له العلاج المناسب، فمتى ما لجأت في تشكيل أعضاء حكومتك الى المختصين والمصلحين فنثق تماما انك نجحت في علاج كل الامراض التي تعاني منها الكويت، فالبلد مليانة من المصلحين والمتخصصين.