في حوالي عام 105 للميلاد، اخترع الورق في الصين من اللحاء الداخلي لشجرة التوت.
وبدأت صناعة الورق على نطاق واسع في اوروبا في القرن التاسع عشر.
يصنع الورق من الخشب في الوقت الحاضر، اذ يؤخذ من اشجار الصنوبر والقالبتوس والكستناء والحور والبتولا.
يؤخذ هذا الخشب ويقطع الى رقائق توضع داخل احواض ضخمة وتغلى وتخلط بالمواد الكيماوية حتى تتحول الى عجينة لدنة.
تمر هذه العجينة في عملية غسل وترشيح لتنقيتها من الشوائب ثم تضاف مواد تبييضية لمنحها اللون الأبيض.
ولتحسين صقلها تخلط العجينة بالصلصال الصيني او الطباشير وهي مرحلة الخام.
تدخل هذه الخامة في آلة تنقية وتكرير حيث تتخلص الخامة من الماء عبر فتحات الشبكة وتبدأ الألياف بالتشابك وتتحول الى ألواح رقيقة.
تدخل هذه الالواح عبر سلسلة من الاسطوانات المغطاة باللباد لعصر بقايا الماء منها ولضغط الألياف بشدة اكبر وتمرر في اسطوانات معدنية محماة بالبخار فتقوم بتبخير باقي المياه الموجودة في الخامة ومن ثم تجفيفها.
بعد صقل الخامة يحزم الورق في لفات كبيرة (رولات) ثم تقطع هذه اللفات الى قطع وحسب الاحجام المطلوبة وتورد للاسواق المحلية والعالمية.
وبعض اصحاب المصانع يصنعون انواعا رخيصة من الورق من الاعشاب والقش والحبال ومخلفات الورق.
وينتج حاليا في العالم حوالي 14 مليون طن من الورق.
من كتاب: موسوعة ينابيع المعرفة ـ إعداد: د.قاسم الاسدي