أكد اكاديميون كويتيون أن كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الدورة الـ40 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بثت روح التفاؤل والطمأنينة في نفوس ابناء الخليج.
وأضافوا في تصريحات متفرقة لـ «كونا» أمس أن سمو الأمير أخذ على عاتقه توحيد الصف الخليجي وتقريب وجهات النظر بين أعضاء المجلس والإسراع في حل الازمة الخليجية منذ بدئها ايمانا منه بأهمية الوحدة والعمل العربي المشترك في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة غير المستقرة.
وقال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د.محمد العتيبي ان الخطاب الأبوي لسمو الأمير في القمة الخليجية لامس مشاعر ابناء الخليج الواحد التواقين لعودة هذه المنظومة لسابق عهدها. وأضاف العتيبي أن كلمة سموه جاءت مطمئنة بأن الكويت مستمرة في جهودها الحثيثة لرأب الصدع الخليجي وتحقق تقدما كبيرا في هذا الاتجاه.
وأوضح أن تلك الكلمات عبرت عن الحرص والاهتمام والتفاني من قبل سموه لمصلحة جميع دول مجلس التعاون الخليجي في اهمية الحفاظ على هذا الكيان المميز في المنطقة.
وذكر أن هذا «النهج الحميد من قبل قائد العمل الإنساني ليس بغريب فقد دأبت الكويت عبر سياستها الخارجية على اطفاء الحرائق اينما وجدت استلهاما من نهج سموه رعاه الله الذي يحرص على ان يكون للكويت اثر طيب في كل بقعة من العالم».
بدوره، قال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د.فواز العجمي في تصريح مماثل لـ «كونا» أن صاحب السمو «عودنا في كل محفل تشارك فيه الكويت على لغة التفاؤل والحث على التآخي وتعزيز أطر التواصل والمحبة بين الدول ولاسيما أن سموه في القمة الخليجية يحضر وهو يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء».
وأضاف العجمي ان سموه اكد خلال كلمته في قمة الرياض الأخيرة استمرار الكويت في نهجها المحمود للإصلاح الخليجي وتوحيد الكلمة حتى يعود المجلس كما كان.
وأوضح ان تأكيد سموه على ان قمة الرياض تعد خارطة طريق للوصول إلى التكامل الخليجي هو تجسيد لنظرة سموه التفاؤلية حيال الوضع الخليجي.
وأشار إلى ان الشعوب الخليجية بحاجة كبيرة لمثل هذا الخطاب الباعث للأمل والمجدد لروح التعاون لاسيما ان منطقة الشرق الأوسط تعيش في حالة مضطربة تدعو مجلس التعاون الى توحيد كلمته وتعزيز تواصله لمواجهة الأخطار المحيطة.
وذكر العجمي أن سمو الأمير لم يترك الباب مفتوحا للتكهنات حيث اكد في نطقه السامي انه في حال لم تعزز الدول الخليجية تنسيقها فإن التحديات كبيرة.
وبين أن موقف الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لم يتغير طوال الازمة الخليجية وأن دعوة سموه لوحدة الصف الخليجي كانت ومازالت هي الخطاب الأكثر تركيزا في جميع المناسبات.
من جهته، قال أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د.حسين ابراهيم لـ «كونا» انه من الملاحظ في هذه القمة الخليجية تركيز اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي على ترسيخ مفهوم الوحدة الخليجية.
وأضاف ابراهيم ان الكويت ولكل الاعتبارات التاريخية التي صاحبت انشاء المجلس تبدي حرصا كبيرا على تماسك هذه المنظومة مشيدا بخطاب سمو امير البلاد الذي جاء واضحا وصريحا وداعيا للتمسك بوحدتنا الخليجية وإذابة جميع الخلافات.
وأكد ان سمو الامير حفظه الله لم يأل جهدا في سعيه المبارك «للملمة» الأزمة التي نشأت بين الأشقاء منذ اندلاعها.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الغانم لـ«كونا» ان كلمة صاحب السمو كان لها اثر طيب، لاسيما مع النظرة التفاؤلية لسموه بإنهاء الخلاف بين الأشقاء قريبا.
وأصاف الغانم أن تعبير سموه بأن القادم افضل من الماضي توحي بأن الأزمة في طور الانفراجة وان الاجتماع المقبل ربما سيشهد تمثيلا عاليا لكل دول الخليج.
وأكد ان الايام الأخيرة شهدت انجازات كبيرة في ما يخص الأزمة الخليجية مستشهدا بذلك بمشاركة كل دول المجلس في (خليجي 24) الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.