أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر (الافلان) عن استعداده للحوار والعمل مع الرئيس الجديد المنتخب عبدالمجيد تبون، مؤكدا انه «سيظل في خدمة البلاد مثلما دأب على فعله سابقا».
وقال الأمين العام بالنيابة للحزب علي صديقي في أول تعليق على نتائج الانتخابات الرئاسية امس أن «تشكيلته السياسية مستعدة وجاهزة من أجل الحوار والعمل مع الرئيس الجديد»، مشيرا إلى أن «حزب (الافلان) سيظل وفياً لمبادئه ويبقى دوما في خدمة البلاد».
وأوضح صديقي أن «حزبه يمثل الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة وبالتالي فهو مستعد لمرافقة الرئيس المنتخب في كل التحديات التي تنتظره لإخراج البلاد من الأزمة»، مؤكدا أن «(الأفلان)» سيقف إلى جانب تبون ويرفع معه التحديات من أجل مصلحة الجزائر».
يذكر أن الرئيس الجزائري المنتخب تبون هو عضو في هيئة القيادة العليا لحزب جبهة التحرير الوطني، إلا أنه قرر الترشح مستقلا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما قرر الحزب دعم منافسه عز الدين ميهوبي الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي حل رابعا في الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، هنأ رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح، عبدالمجيد تبون الذي فاز في انتخابات رئاسية اتسمت بنسبة مقاطعة قياسية، معتبرا إياه «الاختيار الموفق» لقيادة البلاد.
وقال الفريق قايد صالح، في رسالة تهنئة نشرها موقع وزارة الدفاع «أود أن أتوجه إلى كافة المواطنين بأزكى آيات التقدير والعرفان والامتنان على مشاركتهم القوية في الاستحقاق الوطني الهام والاختيار الموفق بكل شفافية ونزاهة ووعي للسيد عبدالمجيد تبون رئيسا للجمهورية».
ووصف رئيس الأركان تبون بأنه «الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة الجزائر»، متمنيا له «النجاح والتوفيق في مهامه»، مؤكدا أن «الجيش سيبقى داعما للرئيس الذي اختاره الشعب».
واعتبر أن الاقتراع الرئاسي جرى «في ظروف أمنية جيدة» بفضل «جهود أفراد الجيش ومختلف مصالح الأمن» ورغم الجو المشحون الذي جرى فيه ونسبة المقاطعة القياسية التي اتسم بها.
وبلغت نسبة المشاركة 39.83% أي ما يقارب عشرة ملايين ناخب من أصل أكثر من 24 مليونا مسجلين في القوائم الانتخابية.
وهي أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجزائر. وهي أقل بـ 10 نقاط من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق وشهدت فوز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014.