- اهتمام كبير من مؤسسات الدولة بالترجمة والمعاني والمصطلحات الجديدة
- المطيري: اللغة العربية متطورة.. وهناك هوة بين الفصحى والعامية
عبدالله الراكان
أكد المشاركون في فعالية «يوم اللغة العربية» بالمكتبة الوطنية ان «لغة الضاد» حية ومتطورة وقادرة على مواكبة واستيعاب التغييرات العالمية التي تهدد معظم اللغات.
وفي هذا السياق، قال مدير ادارة التراث العربي في المكتبة الوطنية وائل الرومي في تصريح صحافي صباح امس بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ان المكتبة دأبت كل عام على تنظيم واقامة اليوم العالمي للغة العربية ودعمها واعلاء شأنها وتنفيذ توجيهات الدولة في جعل اللغة العربية اللغة الرسمية في جميع مخاطباتها، كما ان المكتبة تفتح ابوابها لرواد اللغة العربية والمهتمين بها، واضعة جميع امكاناتها الثقافية والادبية تحت تصرفهم في كل المجالات الثقافية.
واوضح الرومي ان المكتبة الوطنية تنظم سنويا هذه الفعالية العالمية المهمة المعتمدة لدى منظمة «اليونسكو» التابعة للامم المتحدة، اضافة الى الفعاليات الثقافية والفنية الاخرى المصاحبة لهذا الحدث السنوي، وفي ظل هذا الكم الهائل من المواد بمعظم اللغات وتقارب المسافات المكانية والثقافية بين شعوب العالم اصبح لزاما على ابناء اللغة العربية العمل الجاد للمحافظة عليها واعلاء شأنها، لافتا الى الاهتمام الكبير الذي توليه بعض مؤسسات الدولة باللغة العربية خصوصا فيما يخص الترجمة واعتماد المعاني والمصطلحات الجديدة.
وذكر ان ادارة التراث العربي في المكتبة الوطنية قامت بطباعة أكبر معجم في تاريخ اللغة العربية وهو «تاج العروس» في اربعين مجلدا، اضافة الى ثلاثة فهارس تابعة له تختص بالشعر والشعراء ونوادر اللغة العربية، لافتا الى إعادة طباعة المعجم إلكترونيا ليسهل على المهتمين البحث فيه.
بدورها، قالت استاذة اللغة العربية في كلية التربية الاساسية د.دلال المطيري ان اليوم العالمي للغة العربية يعد «يوم عرس» لهذه اللغة العظيمة التي احتوت القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث العربي، مبينة انها لغة نامية ومتطورة ولديها قدرة كبيرة على احتواء العلوم والمصطلحات في اي عصر ومكان وليست جامدة أو صعبة، مشيرة الى وجود هوة عميقة بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية.
واوضحت المطيري ان هناك اهتماما من ابناء اللغة العربية بلغتهم في السنوات الاخيرة خصوصا في دول الخليج العربية وجزيرة العرب من خلال مراكز الترجمة والتعريب وتقيد الجوائز للمسابقات العربية في مجالات اللغة والثقافة بشكل عام، واللغة العربية تعد هوية الامة التي تميزها عن باقي الامم والشعوب فلا وجود لأمة من دون لغتها.
بدوره، اكد استاذ اللغة العربية في كلية التربية الاساسية د. فالح بن طفله ان احياء المكتبة الوطنية ليوم اللغة العربية دليل واضح على اهتمام الكويت بلغتها وهويتها وتراثها من اعلى المستويات، كما ان «العربية» تتربع على عرش لغات العالم بما تملكه من مخطوطات من دون منازع، مشيرا الى الارث اللغوي والادبي الذي تتميز به اللغة العربية.