بلقاء فني عبر إحدى قنواتنا الفضائية تكلم بوعدنان فنان ذلك الزمان الأصيل بكل راحة وسماحة وخبرة وفية للوطن والمواطنين كافة (بأن لهجتنا المحلية الكويتية بخطر تشويشها! بل مسحها إعلاما وكلاما مغشوشا، مدسوسا، مهجنا، من كل قطر نبرة ولهجة ممجوجة، بالذات عبر وسائل إعلامنا (المسموع، المرئي، والمقروء)، وحجة ذلك اللغط أنه يعرض للأطفال اللي ما يفهمونها المهم (يضحكون) بمسلسلات رمضان، والأعياد، وحفلات المناسبات المدرسية للكبار والصغار يفهم أو ما يفهم تلك الكلمات باعتبارها تجارية، فكاهية، اعلانية والعلة أكثر أحيانا عبر نشراتنا الإخبارية الفضائية (مرئية، مسموعة، مقروءة) أنها كويتية بلا أصل ولا فصل ولا هوية! هكذا وضحها عملاق الفن المتنوع المرحوم بإذن الله (عبدالحسين عبدالرضا) وهو متألم بما يتكلم عن لهجة أهل الديرة (بدي وماكينة كما يفسرها المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ علي الجسار رحمه الله) بكلمات غريبة عجيبة مثال لها: شخبارك، شمسوي، عطني من عندك، يا حبي، يا كذا وكذا وكذا بحجة دعابة ممجوجة كلفظ كويتي اللهجة! وإشكالية ثالثة بمسميات الكناية الديوانية (بوفهد مثلا!) ومثله كثيرون لو سأله صاحب الديوان أو أحدهم بذات الديوان طوال سنوات وأيام (منه وهذا بوخالد! تعود الإجابة خاوية (ما عرفه، ولحسم السالفة، ما نعرفه؟! ما دري؟! وهكذا الرد المحرج للسائل والمسؤول عنه بمغالطة اجتماعية رجالية نسائية لا تجد جوابا!) أما الأجانب أو مثقفو العرب فيباشرك أحدهم باسمه وكنيتيه ووظيفته السابقة واللاحقة، اعتزازا ودون احراج، بالمناسبات والديوانيات، والاجتماعات الرسمية وغيرها بلا حجة ولا تشويه لهجة أساس مجتمعات الناس بلا حساسية ولا جرح احساس طالت أعماركم يا فرسان اللغة، واللهجات الأكاديمية، والجماعية والإعلامية بكل قنواتها المذكورة أعلاه وفيكم بركة ترميمها ومنعها بتوجيهها عبر إعلامكم الأنسب بإذن الله مشكورين.