- العصيمي: قرار إيجابي طال انتظاره ويمهد لانطلاق حقبة جديدة
- الشحومي: القرار يحتاج إلى دعم مالي من الهيئة العامة للرياضة
- النجم: محترف واحد يكفي.. والضريبة ستكون على حساب مركز 5
- جوردانكو: المنافسة ستتسع لأكثر من 3 أندية والمستويات سترتفع
هادي العنزي
بقرار طال انتظاره، حسم مجلس إدارة اتحاد كرة السلة أمره بعودة المحترف الأجنبي بدءا من الموسم المقبل، معيدا تجربة يراها الكثيرون ثرية وناجحة، عاشتها ملاعب كرة السلة قبل عقد من الزمن.
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من القيادات الإدارية والفنية، للوقوف على نظرتهم للقرار من كافة جوانبه، إيجابا وسلبا.
بداية، أثنى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الكويت رئيس جهاز كرة السلة بدر العصيمي على قرار عودة المحترف الأجنبي، مؤكدا أنه جاء لخدمة اللعبة بمنظورها الأشمل، مضيفا «نتطلع لحقبة جديدة في كرة السلة على مستوى الأندية والمنتخب على حد سواء، ومن أجل إحداث نقلية نوعية في المستوى الفني للأندية، لم يكن هناك بد سوى اتخاذ هذا القرار، وسوف نعيش دوريا تنافسيا ذا قيمة فنية عالية سواء في دوره التمهيدي أو الممتاز، مما ينعكس إيجابا على المستوى العام للعبة، وكذلك المنتخب».
وذكر العصيمي أن تفوق منتخب المملكة العربية السعودية عربيا وخليجيا جاء بسبب تواجد اللاعب المحترف في أنديتهم، مما أسهم بدوري تنافسي متميز، لافتا إلى أنه من الأهمية بمكان السماح لمحترفين اثنين في الملعب، والموافقة على لعب محترف واحد سيكون قرارا غير موفق، خاصة أن بطولات الخليج المقبلة ستقام بطريقة الذهاب والإياب مما يستدعي معه الجاهزية العالية للاعبين.
وأشار العصيمي إلى التجربة الصعبة التي عاشها فريق الكويت في بطولة العرب بالمغرب أكتوبر الماضي عندما شارك بمحترفين لم يسبق لهما اللعب مع الفريق، في ظل مشاركة جميع الفرق العربية بمحترفين دائمين، مما شكل فارقا كبيرا لمصلحتهم.
ينقصنا الدعم المادي
من جانبه، ابدى أمين السر العام بنادي القرين ورئيس جهاز كرة السلة عبدالكريم الشحومي تأييده وموافقته على عودة المحترف الأجنبي لكرة السلة، مؤكدا أن القرار جيد ولكنه يحتاج إلى دعم مادي من الهيئة العامة للرياضة لضمان نجاحه، مضيفا: «ستكون لعودة المحترف إيجابيات كثيرة لعل في مقدمتها تطور المستوى الفني للاعبي الفرق الأولى، وتعلم لاعبي المراحل السنية وخاصة الشباب من التجربة النظرية المتجلية أمامهم، كما يسد النقص الذي تعاني منه الأندية، ويتوقع أن تستعين أغلب الأندية باللاعب رقم (5) الأمر الذي قد يكون له سلبيات على المدى البعيد».
وطالب الشحومي بأن يتاح المجال لعودة محترف واحد فقط لكل ناد، كما طالب بضرورة التركيز على المراحل السنية والقاعدة تحديدا لجميع الأندية، وتشجيع العناصر ذات الطول الفارع، عبر وضع لوائح من شأنها دعم تواجده، كاحتساب نقطتين إضافيتين لمشاركته، وعنصر الطول يشكل حجز الزاوية لتطوير السلة الكويتية.
محترف واحد يكفي
بدوره، طالب المدرب الوطني خالد النجم بالسماح للاعب محترف واحد فقط، مشيدا بقرار اتحاد كرة السلة بعودة المحترف. وقال: يجب ألا يسمح بقاعدة تواجد اثنين من المحترفين، بحيث يكون أحدهما في الملعب والآخر على دكة الاحتياط، لأن هذا الوضع سيكون هدرا للمال بلا داع، كما أن مشاركة المحترف الثاني لأوقات قليلة لا تضاهي القيمة التي دفعت من أجل التوقيع معه، لافتا إلى أن الأندية لديها القدرة المادية على استقطاب المحترفين، تماما كما فعلت حينما تعاقدت أغلبها مع 5 أجانب لفرق كرة القدم.
وأكد النجم أن عودة المحترف سوف تسهم بارتفاع المستوى الفني بين الأندية، وتزيد من الفرق المتنافسة على المراكز الأولى، «الأندية عندها خير»، وذلك أسوة بكرة الطائرة التي شهدت نقلة فنية متميزة هذا الموسم، لافتا إلى أن ضريبة المحترف ستكون على حساب اللاعب الذي يلعب عادة تحت السلة (رقم 5)، نظرا للنقص الشديد الذي تعاني منه أغلب الأندية.
إثارة وندية
هذا، وأشاد مدرب الفريق الأول لكرة السلة المقدوني جوردانكو ديفيدباكوف بعودة المحترف الأجنبي، مضيفا: لقد شهدت قبل 10 أعوام مشاركة اللاعب الأجنبي، وكانت إيجابية بكل معانيها، حيث المستوى العالي، والحضور الجماهيري، واليوم نرصد وجود 3 أندية فقط هي القادسية والكويت وكاظمة متميزة من حيث المستوى، ولكن بعودة المحترف سوف تتقارب المستويات الفنية مما يشعل المنافسة ويجعل المباريات أكثر تشويقا وندية.
وطالب ديفيدباكوف بمشاركة لاعب محترف واحد كبداية لتطبيق القرار، وبعدها يدرس الأمر من جديد لمعالجة السلبيات وترسيخ الإيجابيات، مضيفا من غير المفيد التعاقد مع محترفين اثنين ومشاركة أحدهما في الملعب، سيكون الثاني غير ذي فائدة.