يدور في هذه الأيام الحديث وبشكل ساخن حول الأحداث السياسية غير المستقرة والتي قد تؤدي الى أضرار غير متوقعة من اثر أعمال حربية في منطقة الجوار من وجهة نظري الشخصية المتواضعة، علما انني لست ضليعا بالأمور السياسية ومن طبيعتي التفاؤل دائما، فأرى ان الدمار ليس متوقفا على ذلك ـ لا سمح الله ـ ولكنه قد يتأتى من أسباب عدة عن طريق السلوك البشري غير المقصود مثل الجهل والإهمال والغفلة.. الخ، وقد يكون مقصودا بسبب التخريب والأعمال الإرهابية ايضا، ولكن للطبيعة دورا فاعلا مثل الفيضانات والعواصف وحرائق الغابات وحالات مختلفة، لذا اطمئن الجميع وأنا أحدهم ومن خبرتي وقربي بالمجال فإنه من المؤكد ان المؤسسات الرسمية المسؤولة للاستجابة للطوارئ في دولتنا الحبيبة وخصوصا العسكرية مثل الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء على قدر كبير من الجاهزية والقوى البشرية والفنية والمادية، وهم كذلك يتمتعون بخبرات عالية تؤهلهم لجميع التوقعات المختلفة ولا يقلون في شيء عن نظرائهم في الدول المتطورة الأوروبية او الأميركية وكذلك شرق آسيا، لذا بكل ثقة اطمئن الجميع مواطنين ووافدين ان يعتمدوا على الله أولا ثم على مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، حيث لم تبخل الحكومة أبدا بتوفير جميع السبل والموارد المؤدية لرفع الجهوزية لدى الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني وشركائهم في القطاع الخاص من خلال التنسيق الدائم والتفاهم القائم بين الجميع.
وقد تميزت الكويت دائما وأبدا لتكون يدا واحدة بالسراء والضراء تحت القيادة السياسية العليا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله ورعاهما وسدد بالخير خطاهما.
وأوصي الجميع بأن يكونوا دائما يدا واحدة في بناء الكويت وصدرا ودرعا لحماية أراضيها وصد الشرور عنها، وأن يبتعدوا عن التشكيك والإشاعات التي تجلب الشر والفرقة للأوطان، وكما قال المولى عز وجل في كتابه الكريم: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) الآية 103 سورة آل عمران.
أقترح أن تنشئ الحكومة وحدة تنظيمية ولو بسيطة تكون مهمتها متابعة وتطوير المعايير واللوائح التي تساعد أجهزة الطوارئ الرسمية والأهلية في متابعة وتحديث وتطوير مواردها البشرية والمادية وخططها لمواجهة أي حالات طارئة، وهذه ليست بدعة ولكنها أساسا لتقييم أي خسائر بالأرواح والممتلكات وكذلك درءاً لأي أضرار أو تعطيل في سير الأعمال في حالات الطوارئ، وأن يكون الهدف، كما ذكرت، وليس دعائيا، كما يبالغ البعض ويدعو لإنشاء نظام معقد والأمثلة كثيرة بالعالم المتحضر وألا يستمعوا لآراء المنظرين غير المختصين وفاقدي الخبرات العملية في هذا المجال قبل الانطلاق.