الحلبة
الحلبة أو القش اليوناني، أو قرن الثور أو قرن الماعز اسم مستوحى من البذور الهرمية الشكل في حين يذكرنا اسم الفصيلة باستخدام هذه النبتة قديما كعلف للماشية. وهو استخدام مازال شائعا في الهند وقد تتنوع اشكالها بتنوع بيئة نموها.
لمحة تاريخية
موطنها الأصلي هو جنوب شرق آسيا ومناطق الشرق الأوسط لكن الحلبة انتشرت سريعا في الصين، ووجدت طريقها الى الغرب من حول البحر الأبيض المتوسط، ذكرت في بردية ايبرز نحو العام 1550 قبل الميلاد، كنبتة مستخدمة في تحنيط المومياوات فضلا عن صناعة البخور. واستخدمت كعلف في العصور الوسطى، ولكن ايضا لفضائلها الطبية بحسب ابقراط والمطبخية. امر شارلمان بزراعتها في العام 795.
في الطب
تعتبر بذور الحلبة محفزة للشهية ومضادا للقرحة. وتكفي بضعة ملاعق من بودرة الحصاد للحصول على منشط. فهي تقلل مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري وتحفز افراز الحليب. وبفضل الصمغ الذي يحتويه يساعد دقيق الحلبة على ترطيب الأمعاء ويهدئ تناول عجينة الحلبة الآلام الناتجة عن الروماتيز. كما يخفف مغلي هذه النبتة التهابات الحلق. وتستخدم بذورها منذ القدم لتسهيل اكتساب الوزن. كذلك تصنع ادوية منع الحمل من مركب الديوسجينين المستخلص من بذورها.
في المطبخ
تتمتع بذور الحلبة بنكهة الكرفس الخفيفة وبرائحة قوية ومرة.
تستخدم اليوم كما بالأمس كتابل، حظيت بتقدير كبير في العصور الوسطى ثم فقدت الاهتمام قبل ان تعود بقوة الى مطابخنا، وتستخدم بذورها الى حد كبير في الشرق، اذ تحمص في مقلاة جافة، لبرهة قصيرة، للتقليل من مرارتها، وتستخدم كاملة لتطييب مشاوي البقر والخروف، وإما تحول الى مسحوق بودرة.
من كتاب: موسوعة التوابل ـ ميراي غاييه