النوم المريح فن وعلم
هناك بين ثلاث وخمس مراحل لظاهرة النوم، يمكن اختصارها في مرحلتين مهمتين هما: النوم البطيء والنوم المتناقض.
ففي مرحلة النوم البطيء، تبدأ العضلات نشيطة ثم تسترخي تدريجيا، الى ان يدخل الدماغ في مرحلة النوم العميق التي تعتبر فترة تعويض عما يصيب الجسم والذهن من إرهاق خلال اليقظة، ويمكن ان يأخذ النوم البطيء أشكالا عدة تتراوح بين الرقاد والنوم العميق الذي يشكل 2.5% من كامل النوم، يتخللهما النوم الخفيف.
ويبدو ان للنوم البطيء - الذي يتخلله عادة إفراز الجسم لهرمون النمو - دورا في عملية تجديد الأنسجة والخلايا، بدءا من الرأس حتى اخمص القدمين مرورا بالجهاز المناعي.
أما النوم المتناقض فتعد مرحلة شديدة النشاط، حيث تكثر فيها الأحلام، وتسترخي العضلات كليا، وتتحرك العينان بشكل دائم في محجريهما، وتضطرب ضربات القلب، وكذلك إيقاع التنفس، وتعتبر هذه المرحلة من النوم ضرورية لتوازن وظائف الجسم والدماغ.
ان النوم المتناقض يتيح للمرء تذكر كل تصرفاته وأفعاله بانتظام، وهو كذلك مرحلة مهمة في عملية تخزين المعلومات في الذاكرة، ذلك ان تحليل المعلومات يتم خلال مرحلة النوم التي تلي التعليم اي ان النوم المتناقض يبني الذكريات ويقويها، وكلما كان التعلم صعبا، كانت مرحلة النوم المتناقض اطول.
كما اظهرت نتائج تلك البحوث ان النوم يساعد على الابتكار والإبداع، وأنه للحفاظ على الأحلام في الذاكرة ينصح المرء بضرورة شرب نصف كوب من الماء قبل النوم، ونصف كوب آخر عند الاستيقاظ.
أما بالنسبة الى غالبية الناس فيتراوح متوسط عدد ساعات النوم في الليلة الواحدة ما بين سبع وثماني ساعات، وفي حالات معينة يحتاج البعض الى اقل من ست ساعات، في حين يحتاج البعض الآخر الى اكثر من تسع ساعات.
من كتاب: ثبت علمياً ـ محمد كامل عبدالصمد