محمود عيسى
قالت مجلة ميد إن المستثمرين يساورهم القلق من تصاعد التوتر الإقليمي وتباطؤ أنشطة الإنشاءات في منطقة الخليج، ما يزيد الضغط على دول المنطقة، كما ان تراجع الطلب على البتروكيماويات يمثل تحديا كبيرا للدول المنتجة.
وقد كشفت التوترات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة عن نقاط ضعف الأسواق في معالجة الاضطرابات في الخليج.
ويرى عدد من المحللين ان أسواق الطاقة العالمية تستخف بالمخاطر التي تهدد إمدادات النفط الخليجية بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران دون أن تبدي قلقا كبيرا بشأنها. ويناقش الجزء الثاني من جدول أعمال هذا الشهر لمجلة ميد السبب في أن الرغبة الواضحة لكل من واشنطن وطهران في تجنب نشوب صراع أوسع في المنطقة لا تعني أن الخطر على إمدادات النفط في الخليج يتضاءل.
وعلى صعيد الشؤون الجارية أيضا، تحدثت «ميد» عن كيفية احتمالات الآثار الخطيرة على العراق جراء مقتل قاسم سليماني على أراضيه، لاسيما أن الفوضى السياسية تشل بالفعل المشاريع المخططة في البلاد، وخاصة تلك التي في قطاعي النفط والطاقة، وتعتبر الأحداث الأخيرة بمنزلة اختبار للجهد تواجهه بغداد في وقت كان فيه النظام السياسي في حالة من التوتر ومواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ عدة اشهر.
وقالت المجلة إن الرد المكبوت الذي صدر عن أسواق النفط العالمية على مثل هذه الحوادث التي شهدتها المنطقة، والتي اقتصر تأثيرها على قفزات محدودة في أسعار النفط الخام، يمثل دليلا على أن تلك الأسواق باتت تتحرك في الوقت الحاضر وعلى نحو لم يسبق له مثيل، مستمدة القوة الدفعة من التحليلات التي تتحدث عن عرض النفط والطلب عليه أكثر من تحركها نتيجة عوامل أخرى.