مفرح الشمري
Mefrehs@
الوفاء، عملة نادرة هذه الأيام التي طغت عليه المصالح والماديات وقلما نجد مطربين في الخليج والوطن العربي يتمسكون به خصوصا عندما يصلون للأضواء والشهرة، من هؤلاء المطربين الرائع خالد الشيخ الذي عاد لأجواء الحفلات الغنائية من باب الكويت البلد الذي بزغت نجوميته منه، وذلك من خلال أمسية غنائية بعنوان «دفتر الكويت» نظمها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدى يومين متتاليين وبمشاركة المطرب مطرف المطرف وعبدالقادر الهدهود وبقيادة المايسترو خالد نوري قائد فرقة مركز جابر الموسيقية.
الكلمات لا تستطيع ان تصف هذه الأمسية الاستثنائية التي أعادت الجمهور الغفير لأغاني الزمن الجميل، الأغاني التي تحمل بين طياتها جمالية اللحن وعذوبة الكلمات التي تدخل الى القلوب دون استئذان خصوصا عندما يكون من يغنيها صوت مليء بالمشاعر والأحاسيس كصوت خالد الشيخ «بو دارين» الذي رسم لنفسه خطا فنيا لا مثيل له في الساحة الغنائية الخليجية والعربية.
صفحات «دفتر الكويت» التي خطها بيده المطرب القدير خالد الشيخ كانت مليئة بالإبداع والتميز لأغان كانت ومازالت تمثل تجربة فريدة من نوعها في الساحة الغنائية خليجيا وعربيا وحققت شهرة كبيرة لـ «ابودارين» لأنه من المطربين الذين يبحثون عن التميز موسيقيا وغنائيا في الألبومات التي يطرحها لعشاق صوته من الثمانينيات وحتى يومنا هذا لأنها مختلفة عما هو دارج في سوق الكاسيت حاليا.
«دفتر الكويت» كانت بمنزلة رسالة وفاء من المطرب خالد الشيخ الى الكويت وأهلها على ما قدموه له طوال مشواره الغنائي فأهداهم هذا «الدفتر» الذي تغنى به بأجمل أغانيه مثل «مرة فرح»، «لا خط لا هاتف»، «جروح قلبي وتر»، «سافر»، «تذكرني»، «تصور»، «حان الوداع» بالإضافة الى رائعته «عيناك» للشاعر نزار قباني، وذلك بمشاركة أصوات كويتية مميزة كصوت المطرب مطرف المطرف والمطرب عبدالقادر الهدهود والواعدتين ولاء الصراف وفاطمة الكويتية.
قمة الوفاء في أمسية «دفتر الكويت» تمثل في حضور سفير الأغنية الكويتية عبدالله الرويشد المفاجئ للجميع وفاء وتقديرا لصديقه الرائع خالد الشيخ الذي قدم معه اجمل الأغاني وتوثيقا لهذا الوفاء تغنيا «بوخالد» عبدالله الرويشد و«بودارين» خالد الشيخ أغنية «تذكرني» ليعيش جمهور مركز جابر الأحمد الثقافي اجمل وأحلى ساعات عمره وهم يستمعون بكل حب للرويشد والشيخ اللذين ابدعا في غناء هذه الأغنية بأسلوب جديد.