موقف جيد من وزارة الخارجية الكويتية بتوجيه السفارة الكويتية في الرياض لمقاضاة مشهور أساء للكويت في محاولة بائسة منه للإضرار بنسق العلاقات الكويتية ـ السعودية المتينة وذات الجذور الضاربة، ويأتي هذا التوجيه في الوقت الذي تلاحق فيه المحاكم الكويتية المسيئين الكويتيين للسعودية.
وإذ نؤكد ثقتنا بالقضاء السعودي العادل وبعدالة الأنظمة المعمول فيها سعوديا، ونشعر بالاطمئنان عند الاختصام أمام عناصر المملكة الشرعية والمتجردة، نؤكد أن إجراءات ملاحقة المسيئين قضائيا سواء في الكويت ضد كويتيين او في المملكة ضد سعوديين تأتي من منطلق صون العلاقات الثنائية وضمان عدم الخوض بما يعكرها.
من ناحية أخرى على الصعيد المحلي، سيكون من المبرر أخلاقيا مقاضاة كل كويتي يسيء للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ما دمنا نقاضي بالمثل أي سعودي يسيء عن جهل او عن سوء نية للكويت، وبذلك أيضا تنتفي «علة الدفاع عن الدولة» التي يتعذر بها المسيئون، لقيام الدولة بدفاع الكفاية عن سمعتها.
وختاما اصبح اليوم من الجلي بما لا يترك مجالا للشك أن الدفاع عن سمعة الدولة في غير الأطر الرسمية الفعالة لن تكون نتيجتها الحتمية الدفاع عن الدولة وإنما الإضرار بمصالحها وعلاقاتها الخليجية التي لا غنى لها عنها، ومن يرد الدفاع عن سمعة بلده فليوثق الإساءة ويرفعها للجهات الرسمية لتتخذ الإجراء اللازم.
akalghanim11@