- ربط البحث العلمي باحتياجات الميدان التربوي وتطوير أساليب الإشراف ومدّ جسور التواصل بين أعضاء التدريس وطلبتهم من أهم مقترحات تطوير البرنامج
- أؤيد تغيير البرنامج في كلية التربية وفصله إلى 4 برامج ماجستير تابعة لأقسامها الأربعة.. ويرجع إلى سياسة إدارة جامعة الكويت للتوسع في برامج الدراسات العليا
- برنامج الإدارة التربوية يقبل 20 طالباً كل عام أكاديمي ولا نية بالتوسع في عدد المقبولين إذا انتقلت الكلية إلى مقرها في «صباح السالم الجامعية»
ثامر السليم
أكد مدير برنامج الدراسات العليا بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بكلية التربية في جامعة الكويت د.أحمد العنزي، أن هناك 4 شروط يحرص برنامج الإدارة على توافرها في المتقدم، مشيرا إلى أن توافر الشروط الدنيا لقبول تقديم الطلب لا يعني قبول المتقدم في البرنامج. وأضاف العنزي أن من تلك الشروط الحصول على المعدل العام 2.67 وأن يكون المعدل الخاص 3، بالإضافة إلى أن تكون درجة اختبار التوفل لا تقل عن 500 (61 في التوفل IBT) أو درجة اختبار الايلتز بحيث لا تقل عن 5، كما يشترط وجود خبرة تدريسية لا تقل عن 3 سنوات، لافتا إلى أن التخصصات المسموح لها بالتقديم للبرنامج (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، فهي لكل من خريجي كلية التربية وجامعة الكويت والتربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية وعلم النفس والفلسفة والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والاجتماعيات والرياضيات والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والأحياء والعلوم والرياضيات ولخريجي كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تخصص علوم ورياضيات وحاسوب، ولا يشترط التفرغ الكامل، بل الخيار يترك للطالب المقبول بحيث يختار الأنسب له. «الأنباء» التقت د.أحمد العنزي.. وفيما يلي التفاصيل:
ما المعايير التي يتم على أساسها قبول الطلبة؟
٭ تختلف معايير قبول المتقدم باختلاف البرنامج، والقبول في برنامج الإدارة التخطيط التربوي يكون بناء على أربعة معايير محددة، وهي المعدل العام ومعدل التخصص للمتقدم ودرجة الاختبار والمقابلة الشخصية، والقبول يكون للمتقدمين الحاصلين على أعلى مجموع في درجات المعايير الأربعة.
هل هناك ثبات في المعايير، وإذا كان هناك تغيير فعلى أي أساس؟
٭ بالطبع، تلك المعايير عرضة للتغيير والتعديل وفقا لتوجهات وتطلعات لجنة الماجستير، فعلى سبيل المثال ارتأت لجنة الماجستير في القسم لمعايير قبول المتقدمين للسنة الحالية، أن تضيف معيار درجة الاختبار، وذلك لاختبار المعارف والمهارات القبلية للمتقدم عن تخصص الإدارة التربوية ومفاهيمه المختلفة، وهذا يوفر لنا مساحة أكبر للمفاضلة بين المتقدمين، واختيار المتقدم الأفضل والأنسب للبرنامج.
بحوث علمية
ما معايير اختيار اعضاء هيئة التدريس للتدريس والاشراف في الدراسات العليا؟
٭ هناك اختصاصان رئيسيان لعضو هيئة التدريس المنتسب لبرنامج الماجستير في الإدارة التخطيط التربوي: الاختصاص الأول هو الإشراف على رسائل ومشاريع طلبة الماجستير في البرنامج، والاختصاص الثاني تدريس أحد مقررات الماجستير الثمانية الرئيسية التي يقدمها البرنامج، ولكل من هذين الاختصاصين شروط محددة، فشرط الموافقة على الإشراف يتطلب من عضو هيئة التدريس نشر ثلاثة بحوث علمية في مجلات علمية محكمة سواء على الصعيد المحلي أو الاقليمي أو العالمي، أما بالنسبة للتدريس في البرنامج فيستلزم من عضو هيئة التدريس نشر مجلتين علميتين في المجلات سابقة الذكر، وبعد موافقة مدير البرنامج ترفع إلى مكتب العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا في كلية التربية ومن ثم ارسالها إلى كلية الدراسات العليا للاعتماد النهائي.
ما الشروط التي يحرص برنامج الادارة على توافرها في المتقدم؟
٭ هناك الشروط الأربعة الدنيا لمتطلبات التقديم في برنامج الإدارة والتخطيط التربوي، والذي يتم تحديده من خلال لجنة البرنامج في القسم بالتنسيق مع لجنة المجال على مستوى الكلية، والشروط الدنيا لقبول تقديم الطلب لا تعني قبول المتقدم في البرنامج: المعدل العام 2.67 والمعدل الخاص 3 ودرجة اختبار التوفل لا تقل عن 500 (61 في التوفل IBT) أو درجة اختبار الايلتز بحيث لا تقل عن 5 وكذلك خبرة تدريسية لا تقل عن 3 سنوات.
أما بالنسبة للتخصصات المسموح لها بالتقدم للبرنامج (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، فهي كالتالي: خريجو كلية التربية وجامعة الكويت: التربية الاسلامية، اللغة العربية، اللغة الانجليزية، علم النفس، فلسفة، التاريخ، جغرافيا، علم اجتماع، اجتماعيات، رياضيات، فيزياء، كيمياء، جيولوجيا، احياء، علوم ورياضيات. وبخصوص خريجي كلية التربية الاساسية ـ الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فالتخصصات هي: علوم، رياضيات، حاسوب، وبالنسبة لنوع الدوام نحن لا نشترط التفرغ الكامل، بل الخيار يترك للطالب المقبول بحيث يختار الأنسب له.
المباهاة والتفاخر
ما المهارات والخبرات التي يجب ان تتوافر لدى الطالب؟
٭ للأسف، قد لا يكون جميع المتقدمين لدراسة الماجستير يريدون الانتساب لبرنامج الماجستير من أجل العلم والاستزادة من المعرفة، فقلة قليلة منهم ينتسب لبرنامج الدراسات العليا من أجل المباهاة والتفاخر، ويعمل بأقل جهد ممكن وذلك للحصول على الشهادة فقط لا غير، وهذه ظاهرة عالمية وليست محلية فقط. لكن أقول ذلك عن خبرة، ان هذه الفئة من المتقدمين سيعانون كثيرا، وعدد منهم قد لا يمكنهم إكمال البرنامج، بسبب أن الدراسة في برامج الدراسات العليا تستلزم مهارات فكرية وبحثية ولغوية متطورة، فطالب الدراسات العليا في مرحلة علمية فريدة بحيث لا يكون فيها مستهلكا للمعرفة بل يكون منتجا لها، فهو مطالب بأن يعمل بكل جد واجتهاد، أن يبدع ويبتكر في مجال تخصصه. وعندما يطرح طالب الماجستير رأيه أو وجهة نظره حول قضية تربوية أو غيرها، سواء كان شفويا أو كتابيا، يجب أن يكون ذلك الطرح فيه عمق ونضج وتفرد، ويكون تفكيره «خارج الصندوق»، ولديه القدرة على التفكير النقدي والتفسير العميق والتحليل المنطقي والربط الصحيح وغيرها من مهارات التفكير العليا، ويفترض عليه أن يقدم أقصى طاقاته الفكرية والمهارية ويتحدى نفسه وينافس زملاءه بشكل مهني وأخلاقي راق. ومن المهم بمكان لطالب الدراسات العليا أن يعلم أنه يمثل البرنامج في كل مكان يذهب اليه، فعندما يقوم طالب البرنامج بعمل إيجابي وإبداعي متميز ينعكس ذلك بالخير على البرنامج وسمعته، والعكس صحيح.
ما معايير اختيار مقررات الماجستير؟
٭ ترتبط مقررات الماجستير في البرنامج ارتباطا مباشرا بالإدارة التربوية، فالبرنامج يقدم ثمانية مقررات لمرحلة الماجستير، وهي: إدارة التطوير التربوي، الاشراف التربوي المتقدم، إدارة التعليم العالي، علوم الإدارة التربوية، الاتصال التربوي، السلوك التنظيمي، التخطيط التربوية، اقتصاديات التعليم، وتعد جميع المقررات المذكورة مواضيع فرعية لتخصص الإدارة التربوية، باستثناء مقرر «علوم الإدارة التربوية» الذي يركز على الإدارة التربوية بشكل عام، وتاريخه وتطوره وكيفية توظيفه بالشكل الأمثل في الميدان التربوي.
الصعوبات والمعوقات
ما مدى توافر الأجهزة والمباني بحيث تستوعب أعداد المقبولين؟
٭ الحقيقة، لا توجد لدينا في البرنامج معضلة تتعلق بالقاعات الدراسية والاجهزة التكنولوجية، وأشكر عمادة كلية التربية ممثلة بمكتب عميد كلية التربية وعلى رأسه د.بدر العمر ومكتب عميد الشؤون الاكاديمية والدراسات العليا وعلى رأسه د.فوزية هادي وجميع العاملين في المكتب، الذين قاموا بتوفير جميع احتياجاتنا في البرنامج من قاعات دراسية وغيرها من الاحتياجات الاساسية لطلبة البرنامج، ولولا دعمهم ومؤازرتهم لنا وتواجدهم الدائم لتوفير جميع متطلباتنا وتساؤلاتنا سواء كإدارة وكطلبة البرنامج لأصبح عملنا شبه مستحيل، وبالفعل لقد اعترضتنا العديد من الصعوبات والمعوقات في البرنامج، لكن ولله الحمد كان مكتب العمادة متواجدا بشكل دائم لتقديم يد العون والمساعدة وتذليل ومعالجة تلك المعوقات بكل مهنية وحرفية، ولا ننسى ايضا دور عمادة كلية الدراسات العليا الداعم لنا كمديري برامج، فالتعاون معهم أثمر تجاوز عدد من المعضلات سواء التي تتعلق بالطلبة أو بالبرنامج نفسه.
هل هناك تغييرات في البرنامج من حيث أعداد الطلبة المقبولين في حال انتقلت الكلية إلى مقرها الجديد؟
٭ يقبل برنامج الإدارة التربوية 20 طالبا كل عام أكاديمي، والتوسع في ذلك يخضع لعدد من العوامل منها العامل البشري، ويشتمل على عدد اعضاء هيئة التدريس سواء للإشراف على رسائل الطلبة أو للتدريس في مقررات الماجستير، وايضا هناك العامل المكاني، ويشمل الطاقة الاستيعابية للقاعات الدراسية والخدمات المساعدة للطالب في البرنامج. وحاليا ليست هناك نية للتوسع في عدد المقبولين في حال انتقلت الكلية الى مقرها في مدينة صباح السالم الجامعية.
ما السبب وراء تغيير برنامج مسار الماجستير الموحد؟
٭ مع انني لم أكن مديرا للبرنامج وقتها عندما تم تغيير مسار برنامج الماجستير الموحد، إلا أنني مؤيد لتغيير البرنامج في كلية التربية، وفصله إلى اربعة برامج ماجستير تابعة لأقسام كلية التربية الأربعة، واعتقد أن السبب يرجع إلى سياسة إدارة جامعة الكويت للتوسع في برامج الدراسات العليا واستحداث برامج جديدة. والإدارة تسعى بشكل حثيث بكل الوسائل والسبل لتطوير مستوى الجامعة وخدماتها، وأيضا قد يساعد تحديد برنامج الماجستير للطالب الخريج من برنامج معين، على رفع فرص قبوله في برنامج الدكتوراه عندما يقدم على نفس التخصص.
متطلبات العصر
ما التحديات التي تواجه برنامج ماجستير الادارة والتخطيط التربوي؟
٭ الحقيقة، أكثر التحديات ترتبط بالطلبة أكثر من البرنامج، فالبرنامج بشكل عام متماسك وهيكليته واضحة ومحددة وعدد أعضاء هيئة التدريس متناسب مع عدد المقررات المطروحة، لكنه يحتاج إلى التطوير بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، لكن أكثر التحديات ترتبط بطلبة البرنامج، بالنسبة للمعدل العام لعدد سنوات تخرج الطالب من البرنامج يتراوح بين 2 و3 سنوات، فخلال هذه الفترة قد يمر الطالب بظروف شخصية أو صحية أو اجتماعية أو غيرها مما يعرقل مسيرة الطالب الأكاديمية في البرنامج، وهنا يأتي دورنا كلجنة الماجستير والعمل بجد على التخفيف من تلك الظروف والوقوف بجانب الطالب حتى يتجاوز ظروفه القاهرة.
ما المقترحات لتطوير البرنامج؟
٭ ربط البحث العلمي باحتياجات الميدان التربوي وتطوير أساليب الإشراف وكذلك تفعيل دور الوحدات البحثية داخل الأقسام العلمية بالإضافة إلى إشاعة مناخ الحوار ومد جسور التواصل بين أعضاء التدريس وطلبتهم.