بيروت - خلدون قواص
أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أن البيان الوزاري الذي سيطرح على مجلس النواب لتنال الحكومة الثقة على أساسه، سيشكل تحديا كبيرا للحكومة، وقد يكون الوقت هو التحدي الأكبر، لإثبات قدرتها على النهوض بأوضاع البلاد المتردية والخطيرة، وإخراجها من أزماتها المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وعلى الاعتصام بالحق والدستور وقيم النزاهة والشفافية والالتزام بتطبيق القوانين النافذة، وعلى معالجة مشاكل اللبنانيين وهمومهم ومعاناتهم، واستعادة ثقتهم بالدولة، وتتعزز هذه الثقة عند اللبنانيين بمقدار ما تثبت الحكومة.
وشدد المجلس في بيان له إثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان أمس على أن الدولة هي الجامعة وكل المكونات أو الكيانات الأخرى، التي يستعاد الحديث عنها هذه الأيام، الجغرافية والطائفية والمناطقية، لا يمكن أن تحل محل الدولة، أو تكون بديلا عنها، أو تشكل خيارا يرتجى منه الحماية أو الأمان أو الاستقرار.
أضاف: إن ما يجمع اللبنانيين جميعا، وما يشكل إحدى أهم ركائز وثوابت تاريخهم واجتماعهم السياسي هو العيش المشترك، بل الحياة المشتركة والمصير المشترك والأماني المشتركة التي حفظت عبر تاريخهم السياسي، رغم الاهتزازات والتوترات، وحدتهم السياسية والوطنية وأمنهم وتوافقهم، وغاب عن الاجتماع رئيس الوزراء حسان دياب، ورؤساء الحكومة السابقون الذين هم أعضاء حكميون في هذا المجلس.