السيد وزير التجارة .. منذ أيام قليلة مضت وبالتحديد في 30 يناير 2017 مرت 3 سنوات على اعتماد خطة التنمية 2035 تحت عنوان رئيسي «نحو كويت جديدة»، قامت على ركائز وأهداف تنقل الكويت إلى مركز مالي عالمي، تحقيقا لرغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، بأن تكون الكويت مركزا جاذبا للاستثمار، وهذا بلا شك لا يتأتى إلا بالتخطيط السليم وتبسيط الإجراءات وإنشاء مشاريع جاذبة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد بما يتماشى مع التطور في جميع المجالات.
الوزير خالد الروضان، اسمح لي بالقول ان العربات المتنقلة والمتناثرة في مختلف المناطق، تبتعد كل البعد عن أي مظهر حضاري أو سياحي، وتعيق الوصول إلى «كويت جديدة»، فمن يشاهد تلك العربات يشير إلى سنوات مضت كان لغض النظر الحكومي دور في نشوء مثل هذه العربات المتنقلة والتي كانت متواجدة في المناطق الصحراوية التي تبتعد كل البعد عن النواحي الصحية والمدنية، وقد جاهدت الجهات المختصة للقضاء عليها، لكن للأسف أتت وزارة التجارة بالسماح لها ليتم تأصيل الفوضى بوجود تلك العربات في الطرقات العامة وأمام الجمعيات حتى وصلت إلى المناطق السكنية، فهل هذا يسهم في تحقيق كويت جديدة؟!
معالي الوزير، هل نحن المواطنين نرى بأعيننا ما لا تراه أعين الوزراء من التلوث البصري لوجود مثل تلك العربات المتنقلة في مخلفات الوجهات من الحدود وحتى المناطق الحكومية بل وأمام المؤسسات الحكومية، بما تتركه من مخلفات تؤثر على البيئة والنظافة العامة؟! أين المسؤولون عن خطة التنمية والمجلس الأعلى للتخطيط الذين لا يتركون فرصة إلا ويتحدثون عن خطة التنمية التي لم نر منها أي شيء على أرض الواقع غير التصريحات، كيف يوافقون على مثل هذا القرار؟ أهذا ما تمخضت عنه خطة الكويت 2035 والانتقال إلى كويت جديدة؟
معالي الوزير: كمواطن أطلب منك وبرجاء أن تقوم بجولة قرب المنافذ الحدودية وقرب الجهات الحكومية لترى النتائج السلبية للقرار على أرض الواقع من مناظر غير حضارية لعل وعسى ترى ما نراه! لتتم مراجعة ذلك القرار ويتم تعديله ووضع شروط مشددة لتحرك هذه العربات إلى أن يتم إلغاؤها.
كنا نأمل أن يصدر قرار بإنشاء تجمعات تجارية سياحية في المناطق الصحراوية على شكل واحات تجارية كمشاريع استثمارية تنموية تضاهي الحداثة، لا عربات متنقلة تقابل القادمين إلى البلاد مما يعطي انطباعا متخلفا عن دولتنا الحبيبة.
معالي الوزير، مازال في الوقت فسحة والأمل معقود بكم أن تتم مراجعة قرار السماح بهذه العربات، وعندما نشير إلى ذلك فهو من حرصنا على رؤية «كويت جديدة» فعلا على أرض الواقع لا مجرد قول على الورق.
[email protected]