جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، امس رفضه لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة اعلاميا بـ«صفقة القرن».
وقال الرئيس عباس في مستهل كلمته: «جئت باسم الفلسطينيين للمطالبة بسلام عادل» مؤكدا أن «الخطة الأميركية تخالف مبادرة السلام العربية ومطالب الشعب الفلسطيني»، رافضا اعتمادها كمرجعية لأي مفاوضات مستقبلية.
وأضاف: «نتمسك بحل الدولتين وحدود 1967 وبالقدس عاصمة لفلسطين»، معتبرا أن الخطة الأميركية «تؤسس لنظام فصل عنصري».
ومع ذلك اعتبر الرئيس الفلسطيني ان «تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي مازال ممكنا»، إلا أنه اتهم واشنطن «بالتفرد في وضع خطة السلام دون اللجوء إلى الحوار المشترك».
وقبل ساعات من خطاب الرئيس عباس امام مجلس الأمن، تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط.
وشهدت مدينة رام الله تظاهرة مركزية شارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى جانب ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف متظاهر. وحمل المتظاهرون علما فلسطينيا بطول 20 مترا، ومثله بأحجام صغيرة، كما رفعوا لافتات مؤيدة للرئيس عباس، وهتفوا ضد الخطة الأميركية ومن بين الهتافات التي أطلقوها «لن تمر هذه الصفقة لن تمر». كما أطلقوا هتافات دعم لعباس «أبو مازن سير سير ونحن معك للتحرير».